أمنْ سرمدٍ ليلنَا ..؟
أرانا نعود لعهدٍ غبَرْ
كما شاء أعداؤنا والقدرْ
مذاهب في الدّين قَدْ فرّقتنا
وهذا الزّمان جنى ..ما اعتَذَرْ
نعيش الحروبَ وكلّ الخطوبِ
ودهرٌ سقانا الكؤوسَ الأمرّْ
وأدهى من الموت غدر القريبِ
وأعداؤنا جيشهمْ في الأثَرْ
نتوهُ على الدّربِ .. دربِ العُلاَ
وغابت نجومٌ .. وغاب القمرْ
أمن سرمدٍ ليلنَا لا يفوتُ
بطيءٌ ..طويلٌ .. وداجٍ عكرْ
لماذا رضينَا بكلّ القيودِ ؟
سباتِ الجمودِ .. (وعيش الحجَرْ )
لماذا صبرنَا على الحقّ يخفى ؟
أهذي الحياةُ الّتي ننتظِرْ ؟
لماذا رضينَا بذلٍّ وقهرٍ؟
وما هذه الدّارُ إلاّ ممرْ
أما آن (للّيلِ أنْ ينجلي) ؟
أما آنَ (للقيدِ أنْ ينكسرْ )؟
عشقت القوافي فكانت ملاذي
وتهتُ بأفقٍ .. رحيبٍ .. نضرْ
فأسرجتُ حرفي لدنيا الخيالِ
كروضٍ وفيه الشّذا والزّهرْ
ففيه البيان وسحر المعاني
تضيء كشهبٍ .. كأسنى الدٓررْ
ووحيُ القوافي بأفقي تماهى
كحلمٍ بديعٍ .. كأحلى قَدَرْ
كنورٍ تهادى بآفاقِ روحي
وفجْر من السّحْرِ لا يندثِرْ
ليَ الشّعرُ ما كانَ إلاّ هوًى
ونبض فؤادي به قد سُحِرْ
فأشرق شمسًا ..بآفاق عمري
وأبعد كلّ سحابٍ يمرْ
ويغمر روحي يضيء الزّوايا
يجود كما ديَمٍ تَنْهَمِرْ
يمدّ إلى غبشي من سناهُ
يزيحُ غيومَ الأسى والكدَرْ
فطافتْ ببالي الرّؤى والأماني
وكلّ الهموم تلاشتْ زُمَرْ
وغُصْتُ لأسبرَ أعماق نفسي
فأدركتُ من سحرها ما بَهَرْ
بأعماقِ نفسي ربيعٌ وليدٌ
ويكسو الحقول بغضّ الزّهرْ
أنا من هنا قد رويتُ يراعي
لينثُرَ فوقَ السّطور الدّررْ
وأسكبُ في الشّعرِ أصداءَ روحي
لحونًا عذَابًا ..كخفقِ الوترْ
رفا رفيقة الأشعل
على المتقارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .