حارسة التفاصيل
بعد الوداع ِ غيابها كتبا
و تغيّرتْ و العشقُ قد ذهبا
ما ضرّني و الليلُ قد هربا
و ضلوعي تستنبت ُ اللهبا
حرستْ جباه ُ مسيرة ٍ وطنا
فتبعتها و الصوم ُ قد وجبا
رمقَ البقاء ُ بنزفنا حقبا
سبق َ اللقاء ُ حديثنا عتبا
رُزق َ المرام ُ لغيرة ٍ ولدا
و وعودنا قد أنتجت ْ رطبا !
يا قارىء الآلام من زمن ٍ
الحرف ُ للميدان ِ قد وُهبا
تُرك َ الكلام ُ لزند ِ مَن رفضتْ
في غزتي الأصنام َ و الخشبا
يا حارس الأصوات في أفق ٍ
ما بال هذا الوقت َ قد رسبا ؟
إني إذا أحصيتها قصصي
قد تحرج ُ الياقوت َ و الذهبا
يا مجد مَن بقطاعها بقيتْ
و تحدّت ِ الأغراب َ و السغبا
مزج َ البعاد ُ كؤوسها قمري
فتأثر َ التعبيرُ إذ شربا
فوق الركام ِ تصبّري وجعا
وتأمّلي الأقداس َ و النقبا
فأنا الطريق ُ و خطوتي صرختْ
و العشق ُ للآفاق قد وثبا
فلتهجري ما همّني و معي
مَن عانق َ الرايات و النسبا
سألت ْ جذورُ قصيدتي عربا
فأجابها التاريخ ُ و انسحبا !
ركضتْ سطور ُ غزالة ولها
فرأيتني أصبحتُ مُنجذبا..
ألغيرها زرع َ الهوى عنبا
فوجدتني و السردُ قد رغبا
لجمالها ما كنت ُ أعرفها
لكنني خلدتها أدبا
فوق الغرام ِ علاقتي وقفتْ
يا أمتي مَن يُطلق الغضبا ؟
شبعتْ بطون ُ شجوننا خطبا
قد ضجّت الأفلاك ُ و الشهبا
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .