إنّا نُلَقِّحُ بَعْضنا
نَظْمي بِسَهْلِ المُفْرداتِ تَيَسّرا
وبما يُفيدُ الطّامِحينَ تَعَطّرا
كَنَسَ القُشورَ مِنَ القَريضِ بِحِنْكَةٍ
وأعادَ سِحْرَ المُفْرداتِ فأبْهَرا
مَنَحَ العِبارَةَ ما تَشاءُ سلاسةً
فأتَتْ بِحُسْنِ في الشّفاهِ تَيَسّرا
تَحْلو الحُروفُ كما النُّبوغُ أرادَها
فَتُنيرُ عَقْلاً في القُشورِ تَعَثّرا
إنّا نُلَقّحُ بَعْضنا بِتُراثِنا
لِنَكونَ سدّاً في البِناءِ مُطَهَّرا
إرْثُ الجُدودِ على الجُمودِ تَحَطّما
وبما يُحاكُ مَنَ الخُصومِ تألّما
وتَكالَبَتْ حِقْداً عليهِ أعاجِمٌ
ظَنّوا بما اعْتقَدوا فكانَ تَوَهُّما
وغدوْا على حَرْدٍ لِنَصْبِ شِباكِهِمْ
مُتَوَقِّعينَ مِنَ الهُجومِ تَقَدُّما
وإذا بِهِمْ وَجدوا المَنافِذَ أُغْلِقَتْ
بمَتينِ حَبْلٍ في اللّسانِ تحَكّما
وحْيٌ حكيمٌ بالبيانِ مُسَلّحٌ
نَسَفَ التآمُرَ بالنُّهى فَتَهَدَّما
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .