بعد الشموخ /الطاهر الصوني
أي عراق
صرت يا عراقُ؟
بعد الشموخ الآن للموت تُسَاقُ
أي عراق صرت
في أزمنة الردى
و أي آية جاءت بها الآفاق
أرضك باتت مرتعا لقاطعي الطريق
ما لهم فيها خلاق
رعاة أبقار
صحوا على الدماء
بعد سُكْر
أمسوا و راحوا
بعدما كانوا أتوا
و الوجه إشراق...
أتوا إليك أيها الأبي
في زي الندى
لباسهم فيك المدى
كنت الذبيح بينهم
و من إبائك الجميلْ
ملوا و ضاقوا ...
بالموت جاءوا
أغرقوا الأرض دما
و قتلوا و ساقوا...
كل أبي للسجون ثم قالوا،
هؤلاء ثلة فُسَّاقُ...
إلى متى تظل هكذا ملثما
عراق الفتح
صرت لا تطاق
ما هكذا كنت ...،
كأوراق الخريف صرت
مرهقا تنْساقُ،
أَشِخْتَ ؟
أم تراك خفت من ظلالهم
أم إرهاق ... ؟
يا أيها المشرق كالشمس
ٱستويت باسما
أنت لنا التِّرياق...
غبت و إن تغب
فحتْمًا بعد حين
يغمر الكونَ بك الإشراقُ
الطاهر الصوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .