أجوبة البعاد
عانقتها و جوابي بعروقها
و قوافلي زيّنتها برحيقها
عثرت ْ على كلماتي أنوارها
فحفظتها و نشرتها بعميقها
رمت ِ البعاد َ بوردة ٍ فأخذتها
لعهودنا بأريجها و شهيقها
و تمسّكتْ همساتها بصديقها
و تقّدمت ْ لمرادها بعقيقها
و تنسّكت ْ في صومها خفقاتها
رمضانها بشجونها و شروقها
ندم َ البعادُ لأنها كغزالة ٍ
لم تبصر الأمداء َ حينَ أسوقها
حسم َ المرام ُ علاقة ً بأنوثة ٍ
وصلت ْ و من آلامها لطريقها
كنتُ الذي بقوافلي كغمامة ٍ
سقت ِ اللقاء َ بزخة ٍ و دفوقها
رسمتْ حروف ُ جراحنا لوحاتنا
فعرضتها بضلوعنا و وثوقها
لم تحضن الأقداس َ غير دمائنا
ما لي أنا بعصابة ٍ و نقيقها ؟
بشّرتها و كيانها بهزيمة ٍ
و حبيبتي و مكوثها كرفيقها
كل الذين بأرضنا سيغادروا
لن تقبل الأيام ُ غير حقوقها
صدق َ الذين بغزتي و نجومها
قد أدهشوا الأكوان َ يوم مروقها
صدق َ الذين بضفتي و نزيفها
قد أقسموا لجديدها و عتيقها
سجد َ النقاء ُ لربنا بمخيم ٍ
يا أنتَ يا رحمانها و شفيقها
آتيتها و قصائدي ستريدها
و سواحلي بسواعدي ستروقها
قرأت ْ على أشواقنا من آية ٍ
فوصفتها بجلالها و رقيقها
شهد َ اللقاء ُ صلاتنا فتأثرتْ
أطيافنا و عيوننا و بريقها
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .