همس متسلسل بين اسماء سور
القران
الفاتحة، الأم الحانية التي بدأت الرحلة، قالت: "أنا البداية، دوني لا يكون النور، فكل شيء يبدأ بي. دعونا نطلب من الله الهداية، فبها نصل إلى الحق."
البقرة، الفتاة الحكيمة ذات النظرة العميقة، قالت: "من خلالي، ستفهمون كيف أن الحق يأتي من التوجيه الإلهي. في صمتي هناك دروس عميقة في الإيمان. ولن تجدوا النور إلا إذا تمسكتم بأحكام الله."
فقم بالنساء ايات و إعداد المأكولة من الأنعام والمائدة للسفرة البررة، ثم بدأ الأعراف يتحدث عن الأنفال في التوبة، وظهرت يونس حيث هود تستعرض يوسف، فبينما كان الرعد يهز الأفق، كان إبراهيم يعلّم الإسراء في الكهف.
الحجر تنفتح أبوابها، والنحل تسافر في أرجاء الأرض. في كل مكان، كان مريم تستعد لتُحيي ذكرى الأنبياء في القصص، بينما كان الروم يتابعون معركة العنكبوت.
ثم جاء لقمان بنصائحه التي كان يرددها في السجدة، والأحزاب تجتمع في سبأ، وفاطر يعلن عن يس في الزمان، بينما تستمر الصافات في سيرها نحو ص، حيث تبدأ الزمر في الحديث عن غافر.
في أعماق فصلت تنكشف لنا أسرار الشورى، والزخرف يزين السماء في الدخان، حيث تلتقي الجاثية مع الفتح. في ذلك اليوم، الواقعة كانت واضحة، والنجم يضيء في القمر، بينما ينتصر محمد في الحجرات، والذاريات تتناثر في الطور.
أما الحديد فيفتخر بوجوده في المجادلة، في حين أن الحشر يعلن عن الممتحنة في الجمعة. كان المنافقون يتحدثون عن التحريم والطلاق، بينما نجد القلم يكتب في الملك.
ومن هناك، تنتقل المعارج إلى الحاقة، حيث تقف الجن ونوح لمواجهة المزمل في القيامة. هناك، عبر المرسلات، بدأ الإنسان يدرك النازعات، ليعرف أخيرًا معنى عبس من النبأ.
في النازعات يتناثر المطففين حول الانشقاق في تلك اللحظة من البروج. إن الطارق قد أضاء السماء بليلته الأعلى، بينما تهتز الأرض تحت الغاشية فتعلن الفجر عن حلول البلد.
أما في الشمس، فقد بدأ الليل يتناثر مع الضحى ليغمره الشرح. كانت التين تُثمِر في الأرض، بينما يواصل العلق خوض غماره، ويطل القدر ليعلن عن البينة، حيث بدأ الزلزلة في العاديات.
ثم جاءت القارعة التي طالما تحدثت عن التكاثر، لتعرف العصر بحكمه، ويستمر الهمزة في دعوته إلى الفيل، ليتحقق قريش في رحلة الماعون. بينما جاء الكوثر ليعلن عن قوة الكافرون، ويستمر النصر في تغلبه على المسد.
في الإخلاص يشرق النور، بينما تغيب الفلق تحت حماية الناس، لتبدأ دورة جديدة من القرآن، ويستمر النور في الانتشار عبر الأزمان
بديع عاصم الزمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .