ظمأ الغمام
لأني أَنَاكَ
ما زلت أنتظر رسائلك
ما زلت أشرب السراب بغير أقداحي
على حين غِرَّةٍ أَنفقتُ العمر
أكتب زفرات الغياب
تحت ضمير الغائب
أتَعَلَّمُ لغة الصمت
خارج تكهُّنات الفصول
أنت فصلي الخامس
يُعيدني الشتاء حكايةَ موج
دون طلاسم
أبحر في رحم الكلمة
أنعي الصفحات
يجفُّ القصيد عند متاهة السؤال
تحت ظلِّ غيمةٍ ماطرة
تتعثر الشفاه ..
عيون المواسم
حكايا مُبَلَّلَةٌ بالفراق
بات الظمأ ينهك الزهرة البرية
ارتشف الوقت رحيقها
ذرَّت بها الريحُ بمقصلة المسافات
مَن أجاز لك بعنفوان الشغف
تقييد قلبي
تعبث بخفق نبضي...
ضفاف أشواقك وَهَج
وشمسي خجولة
تُربِكُ ثغري
حين يكتبني...
غزل الغمام المنهمل قصيدة
ينثر الهجير على برد الفراق
أما آن الأوان
نتبادل أطراف الحديث بفارغ الوهم
وعلى سبيل المجاز
أحطم حواجز الأرق
ليزهر الجُلَنار في حدود ملاذنا
أعتكفُ بمحراب عينيك
يتبرعم على ثغرك اسمي
ترانيمُ للحياة....
ماري العميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .