............عرائس المغفرة.......
عرائس المغفرة تزينتْ في رمضان
ومراكب النجاة تهيأت في بحار الإيمان
ودليل التوفيق تحركه لواعج الأشجان
ونسائم الخير. هبت لتعطر الأكوان
ونور العقل يلوح في ليل الهوى ليرشد الحيران
وحرَّاسُ البلد يصيحون اقترب الصباح أيها الوسنان
وجادة الصواب. تلوح لتنير العقول بالبرهان
والمُتَيقِّظون سمعوا منادي( إلا الصوم فإنه لي ) فبذلوا الأثمان
فماجن الليل إلا والشوق في مقدمة عساكر. الوجدان
يجندل بسيف المحبة. جنود الغفلة بلا تَوَان
وحادي ( من صام ومن قام). يغردُ حي على الجنان
(وسبق المفردون). الذاكرون بالقلب واللسان
(فسالت أودية بقدرها) كما قال الرحمن
وخفافيش البصائر تحلق فى ظلام الشهوات
غارقة في رقاد الهوى وسِنَة الغفلات
تُعلِلُ نفسها بسوف وعسى ولعلى وآت
ولم تفهم المقصود من شهر النٌَفحات
َألِفتْ عجزَ العادة وزيفَ الأمنيات
وأثخنتهم الذنوب بالجراحات
فيا غافلا مازال في الشهر متسع
فاغتنمه قبل الرحيل بالخيرات والحسنات
(والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا)
صدق رب الأرض والسموات
بقلمي عبد الحبيب محمد
ابو خطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .