ثوبُ عُرْسِكِ…
ماذا أكتبُ عنكِ
يا ساكنةَ الفؤادِ؟
كلُّ الأبجديّاتِ تتهاوى
على أعتابِ جمالِكِ الأخّاذ…
حُبُّكِ مَلَكَ جوارحي،
وأيقظَ الأشواقَ،
وجمَعَ الأضداد…
ينبضُ قلبي حنينًا إليكِ،
والمُقْلَةُ تجري دمعُها
شوقًا لهوى
بغداد…
ويراعي أدمنَ حروفَها،
وقصائدي مُزهوّةٌ
بنوارسِ دجلة،
ترفرفُ على شطآنِها
كمنْ على الحبيبِ
اعتاد…
أيُّ شِعرٍ أكتبُ لها،
وأنا المُغرمُ
بجسرِها،
والرصافةِ،
وكرخِها
أصابَ منّي الحَشا،
يا حاضرةَ الأمجاد…
(بغدادُ لا تحزني)
فثوبُ عُرسِكِ
لا يزالُ أبيضَ ناصعًا،
وربيعُكِ
قادِمٌ
يا سيّدةَ
البلاد…
---
إسماعيل جبير الحلبوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .