بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 ديسمبر 2025

ليست العربية لغة بقلم الراقي جبران العشملي

 في اليوم الذي تنطق فيه الحروف بأسمائها


ليست العربيةُ لغةً،

إنها كائنٌ من ضوء،

حين تمشي في الفم تترك أثرَ نجمة،

وحين تُكتب، تتعلّم المعاني كيف تتأنّق.


العربيةُ لا تُترجم،

هي التي تترجم القلب إلى كلام،

وتجعل الفكرةَ تتوضّأ قبل أن تدخل الجملة.

فيها الحرفُ يتيمٌ حتى يعانق غيره،

والكلمةُ لا تكتمل إلا إذا أحبّت.


هي لغةٌ إذا غضبت صارت سيفًا من بلاغة،

وإذا بكت، نزل المطرُ في القوافي.

تعلّم الصمتَ كيف يُقال،

والغيبَ كيف يُلمَس،

وتمنح المعنى أكثر من حياة.


العربيةُ لا تشيخ،

كلما ظنّوها في آخر الصفحة

فاجأتهم بعنوانٍ جديد.

لغةٌ لا تسكن القواميس،

بل تسكننا…

وحين نكتب بها،

نكتشف أننا كنا ننطقها منذ الأزل.


سلامٌ عليكِ

في يومكِ العالمي،

أيتها التي جعلتِ من الحرف وطنًا

ومن الكلام… خلودًا.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم جــــــــبران العشملي 

  2025/12/10

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الخفاش بقلم الراقي يوسف خليل

 الخفّاش ..! من أدب الأطفال قصة: يوسف خليل كان خفّاشٌ أعمى يشكو حظَّه، وقد اعتزل في كهفٍ يراجع أفكاره قائلاً: – لماذا يجب علينا نحن الخفافيش...