واحةُ المعنى
(هذه القصيدة افتتاحُ ديوانِ الواحة،
ديوان واحة الأدب والأشعار الراقية،
نضعها بوابةً للكلمة،
وإعلانًا لموقفٍ شعريٍّ يرى في الجمال مسؤولية،
وفي اللغة وطنًا لا يُساوِم.)
________________
نَحْنُ الحُرُوفُ إِذَا تَسَامَتْ مَعْنًى
وَالشِّعْرُ إِذْ يَسْتَوْطِنُ الإِلْهَامَا
لَا نَكْتُبُ الأَلْفَاظَ زِينَةَ عَابِرٍ
بَلْ نَسْتَفِيقُ بِهَا الزَّمَانَ كَلَامَا
نَمْشِي إِلَى الْمَعْنَى وَنَعْلَمُ أَنَّهُ
لَا يَسْكُنُ الْعَجَلِينَ وَلَا يُسَامَى
هَذِهِ الْوَاحَةُ لَا تُجَامِلُ صَوْتَهَا
بَلْ تَسْتَقِيمُ إِذَا اسْتَقَامَ خِتَامَا
فِيهَا الْجَمَالُ مُهَذَّبٌ، مُتَأَمِّلٌ
يَأْتِي عَمِيقًا، لَا يُحِبُّ زِحَامَا
وَالْحَرْفُ إِنْ لَمْ يُحْسِنِ الْوَقْفَ الَّذِي
يُغْرِي السُّكُونَ، أَضَاعَ كُلَّ مَقَامَا
نَكْتُبُ لَا لِلتَّصْفِيقِ وَلَا لِلرِّنَا
لَكِنْ لِكَيْ يَبْقَى الْمَعْنَى قِيَامَا
هَذَا الدِّوَانُ لَهُ الْهُدُوءُ هُوِيَّةً
وَلَهُ الْوُقُوفُ أَمَامَ نَفْسِهِ احْتِرَامَا
مَنْ دَخَلَ الْوَاحَاتِ فَلْيَخْلَعْ هَوًى
وَلْيَقْرَأِ الشِّعْرَ الْأَصِيلَ التِزَامَا
فَالشِّعْرُ إِنْ لَمْ يَحْمِلِ الرُّوحَ الَّتِي
تُحْيِي الْقُلُوبَ، تَحَوَّلَ الأَحْلَامَا
_____________
✍️ حسين عبدالله الراشد
ولكل عقل طريق، وهذا طريقي بين النقوش، حيث تلتقي الحروف بالعاطفة، ويولد من الحنين ربيعا. 🌿
#واحة_الأدب_والأشعار_الراقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .