بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 ديسمبر 2025

واحة المعنى بقلم الراقي حسين عبدالله الراشد

 واحةُ المعنى


(هذه القصيدة افتتاحُ ديوانِ الواحة،

ديوان واحة الأدب والأشعار الراقية،

نضعها بوابةً للكلمة،

وإعلانًا لموقفٍ شعريٍّ يرى في الجمال مسؤولية،

وفي اللغة وطنًا لا يُساوِم.)


________________

نَحْنُ الحُرُوفُ إِذَا تَسَامَتْ مَعْنًى

وَالشِّعْرُ إِذْ يَسْتَوْطِنُ الإِلْهَامَا


لَا نَكْتُبُ الأَلْفَاظَ زِينَةَ عَابِرٍ

بَلْ نَسْتَفِيقُ بِهَا الزَّمَانَ كَلَامَا


نَمْشِي إِلَى الْمَعْنَى وَنَعْلَمُ أَنَّهُ

لَا يَسْكُنُ الْعَجَلِينَ وَلَا يُسَامَى


هَذِهِ الْوَاحَةُ لَا تُجَامِلُ صَوْتَهَا

بَلْ تَسْتَقِيمُ إِذَا اسْتَقَامَ خِتَامَا


فِيهَا الْجَمَالُ مُهَذَّبٌ، مُتَأَمِّلٌ

يَأْتِي عَمِيقًا، لَا يُحِبُّ زِحَامَا


وَالْحَرْفُ إِنْ لَمْ يُحْسِنِ الْوَقْفَ الَّذِي

يُغْرِي السُّكُونَ، أَضَاعَ كُلَّ مَقَامَا


نَكْتُبُ لَا لِلتَّصْفِيقِ وَلَا لِلرِّنَا

لَكِنْ لِكَيْ يَبْقَى الْمَعْنَى قِيَامَا


هَذَا الدِّوَانُ لَهُ الْهُدُوءُ هُوِيَّةً

وَلَهُ الْوُقُوفُ أَمَامَ نَفْسِهِ احْتِرَامَا


مَنْ دَخَلَ الْوَاحَاتِ فَلْيَخْلَعْ هَوًى

وَلْيَقْرَأِ الشِّعْرَ الْأَصِيلَ التِزَامَا


فَالشِّعْرُ إِنْ لَمْ يَحْمِلِ الرُّوحَ الَّتِي

تُحْيِي الْقُلُوبَ، تَحَوَّلَ الأَحْلَامَا


_____________


✍️ حسين عبدالله الراشد

ولكل عقل طريق، وهذا طريقي بين النقوش، حيث تلتقي الحروف بالعاطفة، ويولد من الحنين ربيعا. 🌿


#واحة_الأدب_والأشعار_الراقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الفطرة بقلم الراقية كريمة أحمد الاخضري

 #تأملات_شفاءالروح: "الفِطْرَةُ" أن تكون إنسانًا… يعني أن تعود إلى فطرتك، وإلى تلك النواة الأولى التي جُبلت عليها؛ وأن تنتمي إلى ا...