"زَخّاتُ المَطر"
– بقلم: سعدي عبد الله
---
زخّاتُ المطر...
كأنّ السّماءَ تبكي،
لكنّها لا تحزن.
تغسلُ المدينةَ من ضجيجها،
وتهمسُ للنوافذ:
افتحي… فقد عاد النقاء.
المطرُ لا يأتي عبثًا،
إنّه رسائلُ من الغيمِ
إلى القلوبِ التي ما زالت تؤمن.
كلّ قطرةٍ،
تعزف على الزجاج
أنشودةً
لا يفهمها إلّا العاشقون.
زخّاتُ المطر...
توقظُ فينا شيئًا قديمًا،
حنينًا مُبهَمًا
لأحاديثِ المقاهي،
لضحكةٍ تحت المظلّة،
لبدءٍ ما… تأخّر.
حين يهطل المطر،
نُعيد ترتيب مشاعرنا،
نهدأ،
نصغي،
وننتظر شيئًا لا نُجيد تسميته،
لكنه... يأتي دومًا معه.
زخّاتُ المطر...
كأنّ الله يُربّت على كتف ال
أرض،
ويقول لها:
لا بأس… أنا هنا.
--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .