ظلٌّ يرتدي المسافة
''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
لا تدع ظلّك يجلس فوق
هضبةِ الحنين،
يعدُّ الوصول بأصابعِ الوهم،
تذكّر
أن الصبر لن يطوي المسافات
على معصم السراب،
لا تبحث عنك في أجنحة الضوء،
فالضوء غالباً ما يكون قناعاً
لظلمةٍ أخرى،
ربما وأنت في منتصف الصمت
تناديك عُتمة من زاوية الشرود باسمك
وتشهق الحسرة من داخلك
حين يثرثر الليل بلغةِ الأنين،
وأنت… أنت العابر
فوق أرصفةِ التيه،تجرُّ التعبَ
كحشرجةِ دمعة في عين الصمت،
وتسقط
كبكاء يتيمٍ تخطّاه العيدُ دون ضحكة،
تتكاثر الكآبة في دمك.
لم يكن الصراخ خائناً ،لكن الوقت
لصٌّ أخرق يعيد ترتيبك
على هيئة خسارة،
فامضِ،
كأنك صدى يتكئ على فراغ،
لا شيء يسندك سوى ما يتناثر
من رمادِ ذاكرتك،
حينها تكتبك خطاك
في تاريخٍ ضرير لا يرى الحقيقة،
ويسير فيه الوهم
كظل يرتدي قناعَ المسافة.
سعيد العكيشي/ اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .