بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 يوليو 2025

أما قبل يا غزة بقلم الراقية رانيا عبدالله

 ... أما قبل ياغزة...  

كنت أهرب بكِ من الحروف وأحتمي من اللغة،  


والآن يا غزة، خانني الصبر.  


أكتبكِ، لا لأنك تُكتبين، بل لأنك أوسع من الورق وأضيق من أن يحتملكِ صدري.  


كل حرف عنكِ رعشة، وكل سطر محاولة فاشلة للقبض على المستحيل.  


كيف أصفكِ وأنتِ فصول من الدم والدهشة، من الحصار والمقاومة، من يتيم يبحث عن حضن، وأم ترجو الحياة لأبنائها تحت الركام؟  


كلما بدأت بكِ، انتهيت إليكِ...  


أنتِ الجرح الذي لا يندمل، والأمل الذي لا ينكسر.  


أعترف أن الوصف خيانة لكِ وخيانة للغة،  


لكن لا مفر... فالحب إن لم يُكتب يأكل صاحبه.  


ليكن هذا مساحة اعتراف، وشهادة أنني حاولت لا لأصفكِ، بل لأخفف عجز روحي أمام عظمتكِ دون أن أخسركِ أو أخسرني.


بقلم/رانيا عبدالله 


الاربعاء 20

25/7/30


🇪🇬مصر 🇪🇬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

احتمال جديد بقلم الراقية فريدة الجوهري

 احتمال جديد جلست وحدها، تحدّق في العتمة التي تتسلل من نافذة الغرفة. كان الليل ساكنًا حدّ الاختناق، وكأن الهواء نفسه يراقب ارتجاف قلبها بصمت...