يا فاتنتي
ما كنت أحسب سيدتي
أن جمالك ينسيني ميلادي
و لا فكرت أو ظننت يوما
أن يغمر طيفك قصيدي
و لا الغيرة عرفت منابعها
و لا الشوق يملأ تنهيدي
رماح عينك أصابتني فجأة
فأدمت قلبي و وريدي
نادتني ليتني ما سمعتها
فسلمتها روحي و فؤادي
بمهجتي عشق لم أعتاده
و صبابة شاب لها سوادي
عيونك أصداف مرصعة
و الحاجب حار فيه مدادي
لعمري إنك قمر متفرد
نسيت فيه تاريخ أعيادي
أغريتني بجمال لحاظك
فحسبتها ملجأي و ملاذي
كيف السبيل لقطف ثمار
قبل أن تمتد لجنيها الأيادي
طاب نسيم الهوى بمحياك
فشب لهيب حبي و ودادي
الثغر خاتم يحكم بحكمه
و الجيد زاد أرقي و سهدي
أين أنا من رحيق الشفاه
و أين من غيث يبلل و ريدي
عطش الشوق أودى بحلمي
و تعثرت خطاي و نفذ زادي
أخاف إن بحت بحبك جهرا
أن يزاحمني فيك حسادي
سيبقى ما بيني و بينك سرا
تخفيه القوافي في قصيدي
مراسيك لا يبلغها راكب بحر
و لا هائم على ضفاف وادي
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .