بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 23 مارس 2024

انا العربي بقلم الراقي أسامة مصاروة

 أنا العربي


أُقاوِمُ موجةَ الغضَبِ

وأكْتُمُ ثوْرةَ العتَبِ

يُحطِّمُني تشرذُمكم

وموْتُ كرامَةُ العَرَبِ


أُعرّفُكمْ بني قوْمي

بحجْمِ عذابِنا اليَوْمي

ضياعُ بلادِنا منْكمْ

ومِنْ عبثٍ ومن وهْمِ


أليستْ مِنْ تخاذُلِكُمْ

أليستْ مِن تنازُلِكُم

مذلَّتُنا ونكبَتُنا

وحتى مِنْ تضاؤُلِكُمْ  


مُغيَّبَةٌ ضمائِرُكمْ

مُعَتَّمَةٌ بصائِرُكُمْ

مُعطَّلةٌ َّكرامَتُكم

لذا انْتُهِكتْ مصائِرُكمْ


انا العربيُّ في بلدي

وفي وطني بلا سَندِ

لقدْ حسِبوا بناطِحةٍ

أعيدُ المجْدَ للوَلدِ


أنا العربيُّ مذمومُ

وبالإرهابِ موسومُ

وفي بلدي وفي وطني

أنا العربيُّ مظلومُ


نُهانُ نُذلُّ نُحْتَقَرُ

ولا إحساسَ ننْتَظرُ

وإنْ نُقتلْ بلا عدَدٍ

فقطْ بالشجبِ نخْتصِرُ


أخي إنْ كُنْتَ تسْمعُني

وإنْ تسمعْ أتنْفَعُني

وهلْ في الصمتِ منْفَعَةٌ

إلى الأوطانِ تُرْجِعُني


ربيعُ العُرْبِ يُنْذِرنا

وبالويلاتِ يُمطِرُنا

ربيعُ الغيْرِ من بشَرٍ

يجافينا وَيُنْكِرُنا


وقومي إنْ رأى خَللا

مِنَ الحُكامِ أوْ زلَلا

فلا قولٌ ولا فعْلٌ

فقومي يتَّقي الْبَلَلا


أشِقائي أيا عَرَبُ

لهذا الذًلِّ ما السَبَبُ

أمطبوعٌ وَموْرُثٌ

أمِ الإذلالُ مُكتّسَبُ


محالٌ ليسَ من خُلُقي

وليسَ الذلُّ مِنْ نزَقي

فما الداعي لإذلالي

ومجدي عابِرُ الأفقِ


لقد أصبحتُ مُضطهَدا

وفي النَّكباتِ مُنفردا

كريمًا كنتُ في وطني

مَعِ الإخوانِ مُتَّحِدا


أنا الوطنيُّ والعَربي

شُجاعٌ طيِّبُ النَّسَبِ

وها هوً قدْ أتى زمَنٌ

لِمَحْوِ الذُلِّ في الخُطَبِ


كلامٌ فاقِدُ المعْنى

بِهِ مَن يا تُرى يُعْنى

وحتى همْ بلا جزَعٍ

كأنَّ الحُكْمَ لنْ يفنى


إلى الإعلامِ جَمْعَتُكُمْ

ولمْ تُسْتَثنَ جُمْعَتُكُمْ

خسِئْتُمْ لنْ تُضِلّونا

إلى الشيطانِ صَنْعَتُكُمْ


وأسْألُكمْ على عَجَلِ

بلا خوفٍ ولا وجَلِ

هِلِ المرآةُ تعْكِسُكُمْ

ألا رُدّوا بلا خجَلِ


أظاهرةٌ ملامِحُكُمْ

وغائِبَةٌ مصالِحُكُمْ

بكلِّ العزْمِ والصدقِ

لقدْ ظهرتْ فضائِحُكمْ


أعوذُ بِربِّيَ الأعلى

مِنَ الحكّامِ هُمْ أولى

بِغسْلينٍ وَزقّومٍ

فقدْ حَسِبوا الدُنى أحلى


ألا سُحْقًا لِذِلَّتِنا

فكثْرَتُنا كقِلَّتِنا

لعلّ جماعَةَ غضبى

تُطَهِّرُ أرضَ قِبْلَتِنا

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

من أين نبدأ الحكاية بقلم الراقي معز ماني

 ** من أين نبدأ الحكاية ؟ ** من أين نبدأ الحكاية ؟ أمن مرافئ الألم  أم شط الشوق العتيق ؟ أمن سطور بكتها  الأقلام صمتا أم من رياح أسقطت  أحلا...