أين أخلاقُ الفرسان ؟
بَكـتِ السيوفُ مع الدُّروعٍ وأدْمَعَتْ
لَمَّا رَأتْ أنَّ الشَّجاعةَ وَدَّعَتْ
وتَذَكَّرَتْ زَمَنَ البطولةِ في الوَغَى
أيامَ خالدِ و الزُّبيرِ و طَأطَأتْ
صارَ السلاحُ مع الجبانِ مُباهياً
يَرْمِي و يَهْرُبُ والدِّماءُ تَبَحَّرَتْ
ألْقَى القَنابِلَ في المساكِنِ والقَرَى
جَثَثُ الصغيرِ مع الكبيرِ تَنَاثَرَتْ
ما عاد فارِسُ للوفاءِ مَراعِياّ
قيمُ الشجاعةِ والأصالةِ أظْعَنَتْ
إنَّ المَدافعَ و البوارِجَ كالدُّمَى
قد لا تُباليَ.. أيُّ شيئٍ فَجَّرَتْ ؟!
أين المُبارزُ في المعارِكِ يا تُرَى
أخلاقِ فُرسانِ الشَّهامَةِ أدْبَرَتْ ؟!
قَتْلُ النِّساءِ مع الشيوخِ مَعَرَّةٌ
إنَّ الرُّجولةَ في القِتالِ تَقَهٔقَرَتْ
طابَ الذي زَرَع المبادِئَ سَيِّدِي
لا تَقتُلوا طفلاً ولا امرأةً رَجَتْ
بل و ارحموا شيخاً كبيراً طاعِناً
لا تَقطعوا شجراً بظلٍٍّ ظَلَّلَتْ
لا تقتلوا مَنْ في الصوامعِ راهباً
ليتَ البَرِيةَ من هُداهُ تَعَلَّمَتْ
خالد اسماعيل عطاالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .