بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 مارس 2024

الانتماء للراقي أسامة مصاروة

 الانتِماء


الانْتِماءُ شاملٌ وكامِلُ

في كلِّ حقْلٍ أو مجالٍ ماثِلُ

كلُّ انتِماءٍ طيِّبٍ مُسْتحْسَنٌ

إلّا انْتِماءٌ باطلٌ أوْ زائِلُ


للْحيِّ للشارِعِ أوْ للدّيرةِ

للنّاسِ مِنْ أهلٍ وَمَن في الْجيرةِ

فرْضٌ عليْكَ الانْتِماءُ يا أخي

فالأرضُ والشعْبُ جناحا السيرَةِ


إنْ كُنتَ فعْلًا تنتمي للْوطَنِ

وَكُنتَ ترجو حِفْظَهُ مٍنْ مِحَنِ

أَيُّ انْتماءٍ للّذي يترُكُهُ

لِنائباتِ الدهْرِ أوْ للْفِتَنِ


فعاشِقُ الأرضِ يصونُ الشَجَرا

ولا يخونُ الأهلَ بلْ والبشَرا

فالأرضُ عِرْضٌ للّذي يعْشَقُها

ويعْشَقُ الزَّهرَ وحتى الحجَرا


لا عيْبَ في أنْ تنتَموا يا إخْوتي

والانْتِماءُ المُصْطفى للْأُمَّةِ

حتى نُعيدَ المجْدَ والعِزَّ لها

ونسْتَعيدَ الْفخْرَ بِالْهُويَّةِ


والانْتِماءُ جيِّدٌ بلْ واجِبُ

والْوُدُّ بين الأهلِ أيْضًا صائِبُ

لكنَّ مَنْ لا ينتمي للْوَطَنِ

يفْعَلُ ما يُمْلي عليْهِ الغاصِبُ


ألا يُريدُ الغاصِبُ انْقِسامَنا

إذلالَنا وَيطْلُبُ انْهِزامَنا

بلا انْتِماءٍ كيف نسمو للْعُلا

وكيفَ نَبْني مِن جديدٍ مَقامَنا


بلا انْتِماءٍ ما لنا حتى الصّدى

بلا انْتِماءٍ عيْشُنا أصْلا سُدى

بلا اتِّحادٍ ما لنا مِنْ قوَّةٍ

غيْرَ عبيدٍ لنْ نَكونَ لِلْعِدا

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أتظن بقلم الراقية كريمة أحمد الأخضري

 ✨أتظن .....؟!✨ خرجت الجميلة تتفسح  بين الجبال و الوديان  فراعها جمال الورد والبيلسان وعبيق الزهور والأقحوان وأضفى جمالها على الآس و الياسم...