* ملـحُ النّـدى..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
يتألَّـمُ المـاءُ
ويبكي الحجرُ
وتشقُّ السّماءُ ثوبَها
وتنفضحُ عورةُ الفراغِ
حينَ يكشفُ الزّمانُ
عن قبحِ لياليهِ
حيثُ الجدرانُ تتلعثمُ
والرّيحُ تلعقُ ملحَ النّدى
في زنازينِ الانتظارِ
والأفقُ مزرابُ الخوفِ
ينصبُّ على عشبِ الأنينِ
والبرقُ مكسّرُ الأنيابِ
يشقُّ رحابَ العويلِ
في برزخِ الرّعدِ المتجمّدِ الدّمِ
العابثِ بدروبِ الجحيمِ
التي تمتدُّ إلى أقاصي لهفتي
الصاعدةِ
من قيعانِ خلجانِ حيرتي
وقتَ أشواقي تنهارُ
فوقَ ركامِ الصّدى
الجامحِ للسكينةِ العذراءِ
في أرضِ البوحِ المعتمِ
باحنحةِ التّشردِ
على رقعةِ الاختناقِ
العامرةِ بالويلاتِ
والرّاياتِ النّازفةِ حسرةً
وانهياراً سقيمَ الحنينِ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .