بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 24 مارس 2024

شرور بني ص ه ي و ن بقلم الراقي عمر بلقاضي

 شرور بني صُ هْ يُ و ن

عمر بلقاضي / الجزائر

إلى أحرار العالم وحكمائه ونزهائه

***

 عاثَ الي هو دُ بأرضنا وتفرعنُوا

في صنع آلام الأنام تفنَّنُوا

 بَثُّوا المآسيَ في الورى حتَّى غدا

حُزْنُ القلوب من المشاهد يحزنُ

 غِلُّ الي هو د كوارثٌ تغزو الدُّنا

تسطو عليها بالدّمار وتطحنُ

 غِلُّ الي هو د عقيدة ٌ ويلُ الورى

من مجرمٍ فيهم بدينٍ يُشحنُ

 ما في الصَّ هاي نة العُتاة فضيلة ٌ

ما في جوار بني الجرائم مأمنُ

 آهٍ على كلِّ الشُّعوب إذا علا

شأنُ الي هو د بأرضنا وتفرعنُوا

 آهٍ عليها من غوائلِ طبعهمْ

إن ساد فيها أمرهم وتمكَّنُوا

 فالنَّاس عندهمو عبيدٌ سُخِّرُوا

كي يخدموهم في الدنا فتبيَّنُوا

 الغدرُ فيهم والفساد شريعة ٌ

فتصفَّحوا صُحُفَ الأذى وتمعَّنُوا

 الجبنُ فيهم ميزةٌ وغريزةٌ

انظرْ ، لذلك بالجدار تحصَّنُوا

 المكرُ فيهم والخداع طبيعة ٌ

إنَّ السَّفالة في الي هو د تَديُّنُ

 ركَبوا الصَّليبَ إلى الجرائم وانتضوْا

سيفَ المفاسد في الشعوب فأثخنُوا

 كم دمَّروا وتسلَّطوا وتجبَّروا

لم ينجُ من تلك الجرائم موطنُ

 قسَماً فما طالت بلاداً فتنة ٌ

إلا وفيها للي هو د بَراثنُ

 في الغربِ أو في الشَّرق حتَّى في السَّما

إنَّ الوجودَ بكيدهم يتعفَّنُ

 فَسَلُوا المصاحفَ والصَّحائف عن قذى

شعبٍ عنيدٍ في الشريعة يُلعنُ

 هو شعب شرٍّ لا يكفُّ عن الأذى

وِفقَ المصالح في الدُّنا يتلوَّنُ

 قد يستكين لحاجةٍ وإذا سطا

يؤذي يداً كانت تعينُ وتحسنُ

 يطغى إذا لاقى خصيما مُقعدا ً

لكن إذا نهض المخاصم يجبنُ

 ذي غزَّتي ، أين المشاعر ؟ تشتكي …

فبسيفه سيف الضَّغينة تُطعنُ

 ذي غزَّتي تَشقى بطافح حقده …

عجزتْ عن الوصفِ المناسبِ ألسُنُ

 ذي غزَّتي ناء الأسى بهوائها …

وظلامها وغمامها فتفطَّنُوا

 ذي غزَّتي بأنامها ودوابها …

في غلِّ أصحاب المثالب تُعجنُ

 إنَّ الذي قد أضمروه لشعبنا …

أدهى من الحقد الذي قد أعلنُوا

 أين التّناصر والتّعاون في الهدى ؟ …

أين العقيدة والعقيدة تُدفنُ ؟

 أين التّوحّدُ والتّآخي ؟ قد فشا …

داءُ التّفرّقِ والتّفرّقُ يُوهنُ

 أين العروبة ُفالنُّفوسُ ذليلة ٌ؟ …

ذا ابْنُ العروبة من حذائه أهونُ

 إنَّ العروبة نجدةٌ وشهامةٌ …

بهما الرِّجالُ تديَّنوا وتزيَّنُوا

 من للأسود الواثبين بغزَّتي ؟ …

مصرُ الخيانة أخزيتْ والأردنُ

 من للحرائر ؟ فاليهود أسافلُ …

ما في سلاطننا غيورٌ يُؤمنُ

 حكاَّمُنا أذيالُ غربٍ حاقد ٍ…

حكامنا عارُ الورى فليلعنُوا

 عبَّاسُ جَرْوٌ لليهود مُبَصْبِصٌ …

وأخوه سيسي يرتمي ويُحَنْحِنُ

 والعاهلانِ فشا التَّآمرُ منهما …

لهما مزاجُ منافقٍ لا يُؤمَنُ

 العارُ والخزيُ المضاعفُ والشَّقا …

غاياتُ من ألفوا الهوانَ وأدمنُوا

 من سايروا غرباً غدا لفساده …

كلبَ اليهود ، فألحدوا وتعلمنُوا

 لا يكبحُ الجنسَ العنيدَ سوى فتى …

بالله والذِّكرِ المُحصِّنِ يوقنُ

 لا يردعُ العرقَ الحقودَ سوى الذي …

بالدِّينِ من زيغِ الهوى يتحصَّنُ

 فدعوا التَّنازعَ والتَّحزُّبَ جانبا …

وتوحَّدوا خلف النَّبيِّ وآمِنُوا

 احْصُوا الي هو دَ بأرضكمْ لا تغفلوا …

عن خِبْثِ شعبٍ بالمكائد يَطعنُ

 نقُّوا الجوانح والحمى من سمِّه …

نجُّوا الذين بسمِّه قد أوهِنُوا

 قوموا اكشفوا عن كيده ببلادكمْ …

ورؤوسكم وطعامكم كي تأمَنُوا

 قوموا اكبحوه عن التَّغطرسِ والأذى …

توبوا، أنيبوا، اصدقوا، وتضامنُوا

 قوموا انصروا ربَّ الوجود لتنصَروا …

الله ينصرُ دينَه فتيقَّنُوا

 مهما طغى جنس الفساد بكيدهِ …

أبدا فلن يرثَ البلادَ تَشَيْطُنُ

 مهما يُدجِّنُ بالخنا حكاَّمنا …

والى هوى غربِ الرَّذيلة يركَن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مع التاريخ بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 مع التاريخ ======= مع التاريخ نقرأه ونسبر غوره ساعة ونعرف من بني صرحا ومن للصرح ذا باعه ومن ولي لدى الجد ومن أردته خداعة ومن سار على النهج ...