بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 مارس 2024

ضياع بقلم الراقي عبد الرحمن حمود

 ضياع.. 

أُفتِّشُ في غدي عن بعضِ أمسي

وأبحثُ فيهِ عن ظلِّي وأُنسي


لعلِّي أستظلُّ لبضعِ حينٍ

فأفقدُ في الهجيرِ رواق حسِّي


يرافقني الضَّياع كمثل ظلِّي

وأمنيتي تشيخ بباب نحسِ


أنامُ على كفوف الشَّوْقِ علِّي

أُلاقيني وقد ضيَّعت نفسي


وأصحو عندَ صوتٍ بي ينادي

لك الذِّكرى وليس سوى التَّأسِّي


فتعصفُ بي رياحُ اليأسِ عصفًا

يهدُّ شبيبتي فتغيب شمسي


إلى ما بعد أنفاق المرايا

هنالك كي أعيش العمر منسي


وما استلطفتُ جورَ الدَّهرِ إلَّا

أتاني غاضبًا بأشدِّ بأسِ


وأستسقي المسَّرة كل حينٍ

فتمطرني بسجيِّلٍ لفطسِ


وتستجدي السَّعادةَ أمنياتي

فتنهرُ ربَّها وتُدينُ أمسي


يُعنِّفُ حاضري الماضي ويوصي

بيَ الآتي على استبقاء تعسي


وتسألني الحياة إزاء بحثي

عليها بين تعتيمات رمسي


وبين ركام أنقاض الأماني

وعنها في قواميس التنسي


أ لست الميّت الحيّ المُبقّى

على قيدي المكبل بين حبسي!؟ 


لم استوقفتني؟ وبأي وجهٍ

وقد أُخليتَ من جينات جنسي


ولي حلمٌ بأعماقي دفينٌ

يسائل من همُ أقوام رسي


وتسألني الشبيبة عن مناها

وعمري عن بياضِ سواد رأسي


ويسألني الضَّياع على صفاتي

إذا ما ضعت عنه أتى لطمس


وأُسأل من أنا وأنا خيال

أفتِّش عن غدي بشجون أمسي


عبدالرحمن حمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

سألت الله. يمنحني سلاما بقلم الراقي عبد الكريم نعسان

 *( سألتُ الله يمنحني سلاماً)* سألتُ اللهَ يمنحُني سلاما لأزرعَ رملَ صحرائي خزامى  وأطعمَ كلَّ مسكينٍ بقربي وأسعى نحو أطفالٍ يتامى  أكفكفُ ...