هناك فرق...
هناك فرق كبير بين الإعجاب والحب ...حين تحب فأنت لا يعجبك إلا من أحببت ..تراه بعين قلبك لا بعين بصرك...
حين تحب لن تفكر لماذا أحببت؟ ولما هو أو هى دون الغير.؟!
ربما يكون من أحببت مليء بالعيوب و قليل الميزات ولكن تعلق قلبك به و بدون سابق إنذار...استحوذ على تفكيرك دون سواه...
وهناك فرق بين الحب والتعلق ..و الحب والشغف...
الحب يمكن أن يزول و يفنى مع الأيام إن لم يكن صادقاً..
ولكن التعلق هو شدة الحب ..هو التعود على وجوده بكل بتفاصيل حياتك...
انشغال الفكر به طول الوقت و أنت في جميع حالاتك تعودت أن يكون معك فهو من أولويات يومك...تستيقظ على السؤال عنه و تنام على صوته وضحكه...
و هنا فأنت وصلت لمرحلة الشغف....
فقلبك شغوف به وعقلك شارد فيه و روحك تهيم حوله.. إن غاب عنك خيم عليك الحزن و نهشت الظنون فكرك بأفكار عدة ..
أصابتك الكآبة بدونه وإن آتاك أتى معه الفرح كله و لمعت عيناك فرحة به و لهفة عليه تشعر و كأنك تريد أن تجري وتلعب بفرح كطفل صغير أو طير يطير و يحلق عالياً في السماء معه...
و يا ويلاه إن هام القلب و انشغل العقل وتعلقت الروح فإن اتفقوا جميعهم قادتهم الروح و إياك ثم إياك من عشق الروح...
لذلك انتبهوا و بشدة قبل أن تغرقوا بمشاعركم وجوارحكم كلها في أعماق من تحبون ...
تمهلوا قليلاً بسؤال أنفسكم...
ترى هل يستحق كل هذا العشق ؟ كل هذة المشاعر البريئة ؟
حاولوا أن تمسكوا بلجام النفس وضبطها قبل الكارثة...
فخزي الروح موت للقلب والجسد في آن واحد.
وأخيراً و ليس آخراً ...
الحب في الله هو أسمى آيات الحب في الحياة...
د / عبير عيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .