الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
ظِلَالُ الرَحِيْل .
نَامَ الرَبِيْعُ بَيْنَ أَحْضَانِ الجَرِيْمَة
قَبْلَ أَن يُزْهِرَ مِيْعَادَ الحُلُم
فِي جَوفِ أَلوَانِ اليَاسَمِيْن
حَيْثُ يَمّْتَصُ المَوتُ بَقَايَا النَوم
و يَتْرُكَ المَرَايَا عَلَى صَفْحَةِ المَاء
تَتَعَثَرُ بِصِوَرِ المَوجِ الذِي يَحْمِلُنِي
يَتَكَسَرُ فِي مَرمَى البَصَرِ فَوقَ الصُخُور
و جَسَدِي يَتَخَثَرُ مِنْ نُقْصَانِ الهَوَاءِ فِي دَمِي
صَاحَ صَانِعُ الرِمَاحِ : أَنْتَ الهَدَف
فَلَا تَقِفُ عِنْدَ بَابِ البَحْر وَحْدَك
ضَع نَفْسَكَ دَاخِلَ نَفَسِ المُطَارَد
و اتْرُكِ المَكَانَ يَقْتَادُ الجَدَائِلَ الصَغِيْرة
إِلى مَذْبَحِ القَرَابِيْن فِي " أُورشَلِيْم " القَدِيْمَة
- ابْتَعِد قَدْرَ مَا تَسْتَطِيْعَ عَن مُبْتَغَاك
لِتَذْهَب عِنْدَ أَصْحَابِ العُرُوش
هُنَاكَ يُنَاسِبُكَ رَسْمُكَ تَحْتَ الظِلَال -
و اتْرُكهَا هُنَا بَعْدَ قُبْلَةِ وَدَاع
سَوفَ تَنْسَى غَدًا مَا حَدَثَ لِلمَوتَى بَعْدَ دَمْعَتَيْن
انْزَع عَن كَاهِلِكَ صَوتَ الذِكْرَيَات
و لَا تَنْظُر خَلْفَكَ أَو تَنْتَظِر أَحَدًا
فَكُلُّ الذِيْنَ تُحِبُهُم رَحَلُوا مُرغَمِيْن
فَابْتَعِد قَدْرَ مَا تَسْتَطِيْعَ عَن أَسوَارِ المَدِيْنَة
- و لَا تَنْسَى أَن تُخْبِرَ العَائِدِيْنَ مِن كُلِّ الجِهَات
بِأَنَ الطَرِيْقَ أَضَاعَت وُجْهَتَهَا عِنْدَ الغُرُوب
و أَنَّ مَفَاتِيْحَ الأَمَامِ خَلْفَ تِلكَ السَحَابَة -
قَبْلَ أَن تُخْبِرُكَ الرِيْحُ و هِيَ تَعْدُو جَامِحَةً :
كَم أَنْتَ وَحْدَكَ هَا هُنَا بِانْتِظَارِ دِمَاك
كَم أَنْتَ وَحْدَك .
سامي يعقوب . / فلسطين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .