(صَوْتي)
* ناظم عبدالوهاب المناصير
ذات يومٍ أرْهَقَني ضبابُ المَدينـة ،
فوَجَدْتُ صوتي حائراً ..
لا يجيـد التعبير أو لفظ الكلمات ،
فأوعزت الحيــاةُ لي ، بالرجوع طوعاً
إلى ضفاف ِنهر قريتي القديم ،
أمتَدّ في عمقٍ بعيــد ..
بين الزروعِ وباسقاتِ النخيل
لعلي أجد فيــه مراكبي وصحوتـي
كأعجوبـة لوقتٍ طويل ٍ طويلْ
لهجةُ الماءِ ، وصفاءُ المدِّ
يُلهماني شَوقاً وحياةْ
حمائمُ النهرِ أشتاقت لسماع صوتـي
عصافيرَهُ حَطّت على شجر التوت ِ
تسمع صفيري ومناداتي ،
نور الله يُحيطَني مِنْ كلِّ جانبٍ حولي
شمسُ الرَّبيعِ تبدو أكثر ولعـاً
وأكثر اشتياقاً ،
لصافّاتِ الضحى والعصرِ
أينما شاء توجهي
أنسامُ قرْيَتي تُزيل أتعابي
تَشْدُدْ بهــا أَزْري
سأبقى إلى ما شاء الله ،
لسنين زاخرة بالأماني والمفخرة ْ
لهفتي إلى ضفتيه ،
أسدتا لي َ معنى الوجود
كرامة ٌ إلهيـة ، طابت بها النفوس
وأصبح صوتي عاليــاً ،
يتحدى الليلَ ومأوى الوحوش ..
ــــــــــــــــــــــ ناظم عبدالوهاب المناصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .