" رجل يعشق في مقهى المطار"
وانا على مقعدي
في مقهى المطار
كعادتي فأنا رجل
يعشق الأسفار
كانت تجلس
هناك إمرأة
كأنها الشمس
في وضح النهار
كنت أتابعها
من قدميها
حتى تلك العيون
التي تختفي
تحت نظارة
سوداء ورغم ذلك
كنتُ ألمح
ذلك اللون
الذي جعلني أحتار
وكأن عينيها
بستان حان
قطف ثماره
من شدة الخضار
ومعطفها يحتضن
يدها وأنا منه أغار
فقررت أن أكتب
فيها قصيدة لعل
ما رأيته وحي
من الخيال
فأنا لا أصدق
أن قلبي لإمرأة
قد مال......!!
أوراقي وقلمي
أصدقائي في
كل الأسفار
وكتبت العنوان
"رجل يعشق في مقهى المطار"
ثم ما وجدت كلمات
فهي غير كل النساء
كل مافيها مختلف
فما مرت على
حروفي مثلها
من الياء
حتى الألف
فقلت هذه إمرأة
لا تُكتب في سطور
رغم أني شاعر
يعلم قافية الشعر
وكل البحور
سأرسم لها لوحة
بريشة قلبي
وأُلَونُهَا بكل
ما في كياني
من شعور
فنظرت لها
ثم أطلت النظر
في أوراقي فقد
كنت أحاول
البحث عن
لون العيون
التي جعلت
رجل مثلي
بها مفتون
ورفعت عيني
لها وإذا بها
أمامي وكأن
ما بيننا
مسافة حضن
ومعطفها يلمس
قلبي بكل
ما فيه من حنين
فأصابني ذلك
بالجنون......
أ أعانقها....
أ أقبل تلك
العيون...؟؟
قلت سيدتي
قهوتي في
الطريق فكيف
قهوتك أظنكِ
لا تضعي سكر ....
وكيف عرفت
أ أنت ساحر
تقرأ الطالع
وتعرف من
أكون.....؟؟
آتيت أسألكَ
على ما يبدو
نسيت عطري
وعطركَ أثار
في نفسي شجون
فهل لَكَ أن
تهديني قليلاً منه
ربما لا نلتقي فأتذكر
تلك المقهى
من عطر رجل
لم ترى مثله العيون
ياسيدتي عطري
لغيري لن يكون
ولكني سأهديكِ
عطراً يجعلكِ
إمرأة بطعم الحب
وأبداً...أبداً
لن تخون
فحقيبتي
كل مافيها
أوراق ونساء
أقصد قصائدي
عن النساء
وبعض العطور
التي أهديها
إلى هذه وتلك
مع بعض الحروف
وتوقيع وربما
قبلة للعيون...!!!
فقالت وهي
ترفع نظارتها
فوق شعرها
وهل رأيت مثل
تلك العيون..؟؟
وهل لديك
ما تهديني
من الحروف
ها أنا أمامكِ
وهي تحت الجفون
إقترب إن كنتُ
حقاً بها مفتون
فهي لك منذ أن
نظرت نظرتك
الأولى و أرجوك
أَلبْسْنِي معطفي
فبرد قلبي يقتلني
أو ضمني لصدرك
وارحم إمرأة
تطاردك في كل
أسفاركَ من سنين..!!
بقلمي.....فريد محسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .