اعتذار
بدمعِ القلبِ يكتبني اعتذارُ
وتلفظُ زفرةَ المعنى جِمارُ
فَحالُ الصبِّّ تصلبُهُ المنافي
وتُضرمُ في خناقِ القيدِ نارُ
تُدَوّنُني الحروفُ بحَرِّ دمعٍ
وترمقُني إذا شطَّ المزارُ
أراني حينَ يكتبُني مدادي
أُعاتبُني ويُبْكيني القَرارُ
ولَوْ رَقَّتْ لأحلامي ليالٍ
يضيقُ بجيْدِ أحلامي النّهارُ
أعيرُ الناسَ سَعْدًا رغمَ حزني
وغير الآهِ نفسي لا تُعارُ
لماذا كلّما بَزَغَتْ عيونٌ
لفجري، سَلَّ مخرزَهُ العُوارُ؟
فيا دارًا أقمتُ بها شَبابي
وفي أحضانِها نَمَتِ الصِّغارُ
فما حالُ السّكينَةِ بابْتعادي
أيغفو في نَوى الأهلِ الجِدارُ؟
أمِ العرصات تجفلُ بانْكسارٍ
إذا ما البابُ يَصْفَعُهُ انْتظارُ؟
أقيمي اليوم عُرْسًا من دموعي
ولو حلمًا بأجفاني يُدارُ
أسوقُ بهِ مَعَ النّجْوى اعْتذارًا
وهل يغني عن الوصلِ اعْتِذارُ؟
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .