بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

حق العودة لن ننساه--أين النشامى؟ ------الشاعر-محمدالحنيني

 حق العودة لن ننساه--أين النشامى؟

------الشاعر-محمدالحنيني
وعشناها عاما وعاما وعاما
مشيناها حبوا
وطارت بنا من سهول الربيع
الى وطن صار فينا خياما
--
الى قصة ملّها السامعون
وقال المحدث ان المحدث من كان قبلي
قال أنا والذي كان قبلي سمعنا الكلاما
--
ولم تترك الروحُ هذا الجسد وهذا البلد
نسافر ليلا بين الحدود
ونهجر هذا المخيم حبا
الى وطن ظل فينا مقاما
---
اشتهينا الرجوع كوحمة الحامل
كنقطة الماء للصائم
وحين شعرنا بان الصيام طويل
كرهنا الصياما
---
وصار مفتاح بيتي وكوشان ارضي
شهادة ميلادنا في الفلاة
وصار سؤالي
لماذا وكيف متى والى ما؟!
---
وعشناها عاما وعاما وعاما
امتطينا خيول الضياع
على ساحة الوطن العربي
لا بل نزعنا اللجاما
--
وقاموا بكل احتفال رهيب
يجدد عهد الوفاء
ويوعدنا بالرجوع السريع
(غدا سنعود)
منذ رحلنا الى يوم ان
صار فينا الرضيع شيخا كبيرا
على امل العودة
ظل هياما
---
وصرنا بكل الجيوش سلاحا
لكي يجعلونا تحت العيون
شعبا تعيسا وفكرا هزيلا
نحاسب ان لم نكنّ احتراما
---
وصرنا هباء وصرنا اذا
قلنا اين الحقوق؟؟
قالوا انا نريد السلاما
استحال علينا الجهاد
استحال علينا الفداء
والخوف منا اذا ما انطلقنا
وقمنا وقلنا ملكنا الزماما
---
قضيناها عاما وعاما وعاما
جمعنا من القول كل القواميس
درسنا الحروف والمفردات
بكل الكسور وكل النقاط
اكلنا الكلاما
--
ولم يبق منا خطيب
ولا شاعر ولا فيلسوف الا وقال
ولم يبق شيخ ولا عالم
الا وادلى بدلو الحديث
وصال وجال وطار وحاما
---
ولم يبق طير الا اطرناه
باسم الفداء وباسم (فلسطين)
طرنا نسورا صقورا حماما
--
ولم يبق بيت الا كتبنا
على جدرانه نريد (فلسطين)
التزمنا التزاما
---
تقدم جيلٌ وودع جيلٌ
وحمل الأمانة مفتاح بيت
وكوشان ارض
على كل قلب شريد وساما
--
قضيناها عاما وعاما وعاما
هزلنا وقمنا وعدنا وسرنا
يا أيها الامل المستحيل
من كل جيل حملنا لجيل
روح الامانة ارض فلسطين
والذكريات والتضحيات
وصرنا عظاما صرنا ركاما
وغارت علينا الحلول كثيرا
حلول الحلول وما قد يحول
اقتحمنا اقتحاما
--
وطارت رسائل هذا وذاك
وهذا دليل وهذا سلام
وهذا هراء وهذاكلام أهان الكلاما
ودولة يهودية في الختام
ومستوطنات تشل البلاد
و(اقصى) يهدد بالهدم يوما
وقدس يهوّدها الغاصبون
لعاصمة تستبيح الحراما
----
قضيناها عاما وعاما وعاما
ودار الزمان والقهر داما
انا اللاجيء حولوا خيمتي
جدارين من طوب ولو ح صفيح
وكيس طحين وذل يجدد
لا بل وداما
وحال بيني وبين (فلسطين)
الف جدار والف قرار
جدار يقوم
وآخر قاما
---
وصار الحديث عن خطة للطريق
وعن حل ما قالوا للدولتين
هراء (أوباما)
وعن كيف ترجع هذي المفاوضات
وعن حل هذا الخلاف المرير
وعن كل ما قيل من انتخابات
وعن نص مؤتمر في (القاهره)
وقالوا سلاما وقلنا سلاما
وهيهات هيهات ان تجد الحب
ولكن وجدنا منه الخصاما
فعدنا الى نقطة الصفر حتى
فقدنا الطريق وزدنا انقساما
وصرنا على وترين نسير
طريق التمزق ضد النظام
وصرنا دولة في الخيال
وصرنا نظاما !!!!
---
فاين البلاد اين العروبة
اين فلسطين اين الفداء
واين ابطال مجد تسامى
واين النشامى؟!!!!!!!
---
مع تحيات ---ابو وجدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

راية الحق بقلم الراقي اشرف محمد السيد

 ✍موضوع للمناقشة بموضوعية وشفافية 🤔 إلى كل من له قلب وعقل ، هل ما وصلت له الأمة الإسلامية قاطبة والعربية خاصة من ذل وهوان ومهانة وإستكانة ...