بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

ذهبت سدى والله قد ذهبت سدى --------------محمد الحنيني

 ذهبت سدى والله قد ذهبت سدى

-----------------------محمد الحنيني

---

كم واحد ممن تَحدث يُسمع

يُصغى له بتفهّم لا يُقطع

كم واحد ترتاح حين تراه في

صمت ليفهم ما يُقال ويقنع

كم واحد يعطيك آذانا ولم

يلعب ويسهو أو لقولك يَسمع

فله لسان طوله من طوله

فاذا طلبت وقلت أنصت يفزع

أنت المعلم  إن نطقت بفكرة

قالوا بما جاء به يتنطّع

حتى الصلاة لربنا  وإلهنا

فيها تراه متمتما لا يخشع

يا أمة مسلوبة من فهمها

أوصالها بين الورى تتقطع

يا حسرة  أين العقول واين من

كانواالمشاهير التي تتجمع

كانوا أصول العلم بل من علموا

الدنيا ومن فيها وكانوا الأروع

أقوالهم افكارهم افعالهم

كانت لكل الكائنات الأنجع

واليوم ياأسفي على من طبعوا

وهناك من يجري لكي يتطبع

ذنبٌ يجرُ خلف من قد هوّدوا

قدس العروبة بالخنى يتقنع

ويرى العدو برغم ما كاد له

أهلاً وفي خيراتنا يتمتع

ويرى اليهود استوطنوا حاراتنا

والمسحد الأقصى وكم يتلوع

طبع كما نبغي وكن في صفنا

بل تابع مثل الكلاب فطبّع

وهناك في أرض الرباط وحوشهم

إستوطنت لا بل بها تتربع

وقلوبنا من غدرة وخيانة

يا صاحبي من مكرهم تتصدع

أين العروبة أين ما أخبارها

أين الشعوب ما لها تتزعزع

أين الذين قال ربي عنهمُ

المسلمون وقدسهم تتمزع

القدس معراج الرسول لربنا

ما بالنا أصواتنا لا ترفع

ما حالنا  صمت الجميع بحيرة

لا قلب ينبض أو عيون تدمع

جفت مآقينا وهانت روحنا

ولمن ذهبنا للعدو الأقرع

أين السيوف والرماح وأين ما

قالوا لنا الصاروخ بل والمدفع

والطائرات وما اشتروا وبزعمهم

هذي الاوكس-الكاشفات ستردع

هذي البلايين التي قد أُهدرت

أين النتائج اين ما نتوقع

ذهبت سدى والله قد ذهبت سدى

والشعب من فرط الجوى يتضوع

رفع الأكف بحسرة ومخافة

لله للرب الكريم تضرع

ما حيلة والله قد قال لنا

وأعدوا- لكن ويحنا لا نسمع

---

--مع تحيات -محمد الحنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أحلام فوق السطور بقلم الراقي محمد سليمان أبو سند

 🔥 أحلام فوق السطور 🔥 بقلم : محمــد سليمــان أبوسند  رسمتك أحلاما فوق السطور  طريق يقصر بي وطريق يطول  وفى يديه ألف أمنية  من أمنيات طوا...