بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 27 سبتمبر 2020

أيها الليل الجامح.... زهير نحمد

 أيها الليل الجامح


أيها الليل الجامح بكروبي

           هلا اسدلت الستار لحروبي 

فالسيف لا ينفع في صمتك

           والرمح لا يهوى إلا صيوبي 

سلاحك هم و غم مع ألم 

           هل قرنوك بي إلى تعذيبي؟

ما عاد ذاك الزمان الراحل

           و ما زال طيف ذاك الحبيب

تسامرني عيونه في الثريا

            و وجهه ناظر إلي و رقيبي 

أيا ليل هلا غارت نجومك 

            عل الدهامة تمحو عيوبي 

و تهدأ المقلتين في صمتك

            و يريح العقل بين القلوب

ويحك يا ليل ألست سباتا

            ام انك تلاحمت لتخريبي 

قل لها اني تداركني الشيب 

           من رعي النجوم و النحيب

و مرت الايام والليالي دائرة

           ولا زال الليل يهوى تعذيبي

لولا تداركني رحمة من الله

           لصار الليل لا يحب إلا تنصيبي 

على ملك الآرقين في صمته

           حتى صرت يا ليل انت حبيبي

فيك القيام مع الله بالصلاة

            بكى قرين الذكرى بالنحيب

و قال لي الليل هلا نمت الآن 

            كيف و تلك خلوة مع الحبيب؟

كم ظننتك نقمة لما ارقت فيك

            و انت نعمة من نعمات المنيب 

فيك قربة و الناس في نومهم

            و فيك أيضا نهضت بحروبي 

النفس والشيطان و جنودهما 

            و رد الله الأعداء إلى السراب 

لم ينالوا مني إلا قدر ابتلاء 

            و بالاستغفار محوت ذنوبي

و قدمت إلى الله في عجزي

            رجاء تحمل سيئتي و عيوبي

كيف ارد مظالم في الماضي

           بعد عجز و إحالة و هو رقيبي

تصدقت بالآيات من القرآن 

           ثوابها عند ربي لكل الغريب 

و اشتريتها علني في النجاة

           علني تداركني رحمة الحبيب 


زهير نحمد/ ستراسبورغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في زمن التفاهة بقلم الراقي زياد جزائري

 (في زَمَنِ التَّفاهَة) أَسفِي على الأََيَامِ كَيفَ تُبَدَّدُ والقَلبُ ظَمآنٌ ،وَفِكريَ مُجهَدُ وَمَطامِحيْ عَادَت سَرابَاً خادِعاً وَ...