بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 27 سبتمبر 2020

تعقيم.... نعيمة سارة الياقوت ناجي

 تعقيم 

مابال الليل يسري بلابراق

يطارد الأنين

بين الشرايين

والقرار رحيل...

العودة ضياع تنخر 

العناق...

ويمضي كل إلى زاوية...يغازل التنهيدات

والاَهات راقصات

على مسرح العمر...

حمدا على سلامة اليقين...

يسطر على بياض الأكفان

تاريخ الأساطير...

ويكتب بمداد السماء...


خيباتنا والغباء

هناك كنا وكان الصفاء...

هنا وأدوا طعم البقاء

على أجنحة الجنون 

مشينا بلا كبرياء

كأننا على الدوام باقون....

كي نصلح ما أفسدته الأمارة بالسوء...

نسيناأننا كنا وكان العمر على كف عفريت

يساوم الموت

على شفى سنا...

يا عمري الباقي

ضاع الاشتهاء...

جف الإجاص...

والكرز بين الأغصان

أنهكه الظمأ...

لا نخب إذا ولالب نعتصره كأسا للقاء...

يا عمري الباقي...

كيف ألهو والمساء

والبن في حقيبة الفنجان يودع كؤوس الوداد...

كل إلى وداع...

والحنين القابع في منتصف الشوق...

يغرق في ثابوت الجراح...

فهل يحيى الحب

في بطن غرام يرتعش...

يغني بلا روح

يسجد والماء مفقود

فهل تجوز الصلاة؟

لماذا أتيت يا قدري

وكل الصفحات مغمورة حد الغثيان

لا أثر لسجل يحمل أ

سمي ولا عنواني...

ولا ربعا  شرع أبواب العشق بين أنفاسي.  

لا ربيعا أزهر في ظل التعقيم....

ولا خريفا أسقط أوراق التين في نهاية العمر.. 

والوهم وحده بلا تعقيم يصطاد الجروح

منزوع المشاعر...

يبيع أوراق اليانصيب

فما نصيبي فيك أيها القدر؟

وكل الأغاني نشاز...

بين الرعاة والنايات

تَلْحَن....

فهل تكفي ضمادة معقمة

مداواة أعوام قبل التكوين... وبعد التكوين...

اكتمل النصاب...

الأشجان حقيقة وكل مافيك محال...

ألوان تغتصب قوس قزح....

تلون القلوب سوادا...

طعم العنب برائحة الدم...

والأعوام العجاف تحن...

هل أنعاني أو أنعى أقلامي الباكية بلا مداد...تتأبط المحابر

لعلها تجود بقطرات

كي تكتب  اَخر الاَهات....

وصية فوق دفاتري القديمة...

لعلها تشفع لي يوم الرحيل

تحمل نعشي بلا مساومة

وتنثر الحروف المخبأة...بلا تعقيم

فوق جثتي الراحلة

نعيمة سارة الياقوت ناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

راية الحق بقلم الراقي اشرف محمد السيد

 ✍موضوع للمناقشة بموضوعية وشفافية 🤔 إلى كل من له قلب وعقل ، هل ما وصلت له الأمة الإسلامية قاطبة والعربية خاصة من ذل وهوان ومهانة وإستكانة ...