يا أمة قد هرمت..
والى الأرض قد ركنت..
فأثاقلت وهزمت ووهنت..
وفي حقوقها قد فرطت..
وشرفها قد سلبت..
ومن بعد غلبها قد غلبت..
تخيلوا أن أمة من الأمم لها عدد من الأسرى كعدد الاسرى الفلسطينيين في سجون الصهاينة..هل كانت تسكت؟!.
لا أعتقد أن امة من الأمم اسكت على هذا العدد حتى ولو كانوا خراف..فمابالكم بالاسرى وهم خيرت الرجال والنساء..
لأنهم في زمن النعم قد قالوا لا..
ولأنهم قد قالوا كلمة حق عند سلطان جائر..ولم يختبئوا خلف خدور النساء..
ولأنهم حملوا القضية وصدقوا بها..
ولانهم لم يعترفوا بغير فلسطين..والاقصى..
ولأنهم لم يدنسوا أيديهم الطاهرة بمصافحة الايادي العاهرة والفاجرة..
ولأنهم كانوا متشبثين بالامل..ولم ينخدعوا بالسم الذي دس في العسل..
فهم ذكور وإناث قد كانوا رجال..
في زمن إنحطاط قد عز فيه الرجال. .
لم يعترفوا بغير الحق..
ولم يتدنسوا بطينة الخبال..
لهذا نسيتموهم..
لأنهم بكل بساطة وصراحة..
خير إثبات بأنكم أنذال..
وأشباه رجال..
ولأنهم أحرار في زنازينهم..
وأنتم في الروابي تلتف حول أعناقكم حبال..
والعالم يرتعد من صراخهم..
ويضحك من ثغائكم ورغائكم..
فثمنهم أوطان وتاريخ..
وثمنكم أموال وتاريخ..
لكن للتاريخ ذؤابة ومزابل
والجنة تحت ظلال السيوف..
وجهنم مصير كل خائن وغافل..
تحية لكل أسير وأسيرة..
يقبع او تقبع في زنزانة. .
لأنها دافعت عن أمة رأتها عظيمة..
وصيرها جبناءها حقيرة..
أمراء وحكام وملوك..
حقيقتهم دجاج..
وامام شعوبهم ديوك..
الهادي خليفة الصويعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .