( مراسيل الهوى )
عجزت حروفي أن تقولَ فتُسمِعا
هذا الفؤادُ يهيمُ في من أوجعا
فلكل جرحٍ غصةٌ وحكايةٌ
ولكل قلبٍ مُدنَفٍ ما قد سعى
رحلَ الحبيبُ محمَّلاً بِصبابَتي
وأنا أنا ومواجعي نمضي معا
فقطَفتُ من روضِ المحبةِ زهرَهُ
مرسالَ حبٍّ لن يخيبَ فيرجِعا
الياسمينةُ فارقَت غصنا لها
فلعلها قد تلتقيه لِتَشفَعا
ولعل انفاسي التي حمَّلتُها
عبقَ الزهورِ لكي تراهُ فترتَعا
يا كلَّ روحي قد سَرَقتَ رُوَيحَتي
ما كنتُ أبغي في الهوى أن أركعا
وتعودَ أحلامي على أعقابِها
ويمُرَّ عمري بالصدودِ مُضَيَّعا
تلك المَحجَّةُ لا تملُّ رسائلي
فتزيدُ في بعد الحبيبِ تمنُّعا
وأزيدُ في وَلَهي وبي أملٌ وقد
أرسلتُ نبضَ القلبِ لحناً مُشرعا
يامن نَزفتُ على السطورِ لأجله
حرَّ المدادِ جرى فأعيا المَدمَعا
إقرأ لِما تحتَ الحروف وبحرُها
لجٌ من الاشواقِ يكرِمُ من رعى
علَّ الجفاء سينتهي في لحظةٍ
ونذوقُ حمى الوصلِ كأسا مُترعا
------
د٠جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .