*حديث النفس تحت ضوء القمر*
حدثت نفسي المظلومة المغصوبة،
في مساء مقمر، بخيوطه الممتدة،
من سماء صافية لمعانقة ألارض.
ونحن بحوارنا تحت ضوء القمر.
فقلت: لما أنت شاحبة الوجه؟
قالت: أنا الآلام والأوجاع تقصدني..
قلت: ولما كل هذا وذاك، بك متعلق؟
قالت: اذهب فلن تحس بما أحس به!
قلت: أنا هنا لأجل مساعدة من يتألم،
لأعين كل مظلوم وكل مغصوب..
وهكذا حتى أفنى، وانتهي..
قالت: فأنا لست بطالبة إغاثة!
قلت: وأنا ضمير الإنسان دائما أتدخل.
أقابل المظلوم للتنفيس عن حالته.
و أداوي جروح قلب الحبيب المتيم..
وقلت ثانية لهذه النفس:
أراك لاحقا في مساء آخر مقمر.
وأنا ذاهب، إذ تبين لي،
بأنها تريدني أن أبيت الليلة بالقرب منها.
فاستسلمت لرغبتها، فعانقتني وعانقتها.
وهي مطمئنة في سمر هذه الليلة،
تحت ضوء القمر…
-بقلم: محمد دومو
-المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .