خواطر سليمان... ( ٤٤٠ )
اغتيال أموال الناس بالباطل ما هو إلا صورة مجسمة لجراءة العبد على ربه قبل أن يكون أكل الاموال بالباطل ...
والشخص الذي فقد حياءه ، وما شعر بخجل حين أكل الاموال زورا وبهتانا ، ثم سقط إلى الدرك الأسفل منه ،
فلا تجده يؤتمن على أعراض الناس ،
لأنه صار وحشاً كاسراً ينطلق ليعربد بشهواته متخطيا أزكى العواطف النبيلة ،
فلا يهتز قلبه برحمة ،
ولا تلمس شغاف قلبه شفقة ،
فتجده لا يسعى إلا لما يغريه طالبا دائما المزيد ...
وأنت لكي تطمئن
إذا كنت تقتصد في مجلسك حين تتحدث
ولا تملأ مجالس الناس باالتزيد من القول ، ونبذت الرياء خلف ظهرك ...
فأنت إنسان حييّ
إذا كنت حريصا على بقاء سمعتك خالية من شوائب القيل والقال و الإشاعات السيئة الكاذبة
فأنت إنسان حييّ
ومن لوثته قاذورات القبائح وعدم الاستحياء وأغرقته المعاصي في لجتها المظلمة ...
فحريٍّ به أن يتوارى عن أعين الناس ، حتى يتطهر من هذا الدنس .
سليمان النادي
٢٠٢٠/٩/٣٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .