تلاشى الوجود
-------------
لن أتساءل بعد اليوم
عن الوجود أو العدم
هل الحقيقة هنا ؟
أم هراء منتشر ؟
أبحر عميقا في خلدات الأمس
وأرجع شاكيا من أفول القمر
أبحث بين القش عن الندى
لم أجد إلاّ ألما
أو حياة منكرة
مشكاة لا تنير
وقلب في حبكِ أسير
حبات القمح في السنابل
وذرات هواء تتناقل
هي الحياة أم ترنيمات وجود
أنا كورقة مطوية
لا أقوى على مقاومة الريح
أتوه دوما ..
لأتساءل من أنا ؟
لا أعرف لي أرضا
وأتوه عن تلك السموات
ألعن الوجود
أو ابحر في سلم العدم
وذاك الأمس لم يلد لنا سوى غدٍ معدم
وأسقامٍ وجوائح
أين الأمل
الكل في سيره حثيثا
فمن يا ترى يرى
هل مضى عهد البراءة ؟
أم عصر الذئاب قدم ؟
وتلك الابتسامة الرعناء
خلفها يأتي العدم
فلا تمني النفس
فالكل في الغد رماد
تلك الأسئلة هل يجيب عنها الأحفاد
أعصار أرتدى لون السواد
طغى في عشقه وساد
والأخضر غادر الحياة
دعي النفوس تقول
بئر من صنع الذئاب
لا يلفيه ماء عذب
بل مرارة وشيء من لهب
فلن أتساءل
عن وجود أو عدم
الكل يبحث عن القلم
ليكتب عند جادة الحلم
الدنيا مكب خيال
وتتقلب بين زيف وأوهام
فهل سنرضخ ؟
أم ننغمس في ذل الخيال ؟
لا قيد ولا حرية ..
الحكر كأنه أستغلال
تلاشى الوجود
ليخلق العدم
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .