رسالةٌ... بقلم الشاعرة يمن النائب

رسالة

أرسل  لها عبر أثير الهيام
رسالة مطرزة بالغرام 
قال لها أحلى وأجمل  الكلام
صاغه من شهد عسلٍ
وجلّ المرام
بعد ما رأتك عيناي
أنت  والورد توأمان
هاجت أحلامي كلها
باتت لا تفارق ذكراك
أتوق إلى لقائك
أشواقي تلتهب مستعرة
يامن نسيتِ عطركِ في روحي
ونبضاتكِ في قلبي
ترتل وتعزف  أنغام الشوق
تركتني أهيم على وجهي
في بلادِ من الحب والعشق
ترنو ناظري للأفق
تحرقني نار لهيبك
تطوقني من كل الجهات
حيث لامفر ولا مناص
إلابالرجوع إليك
لأطفئها ببحر عينيك
أحيطك بأسواري 
أقيدك بهيامي
أدخلك  جنات الخلد
زرعتها بأنامل  الود والحنين
رويتها بنبضات  الوتين
وفتحت الباب على مصراعيه
أنتظرك دخول جنتي 
يا زهرتي 

يمن النائب

☔️شتات الرحيل ☔️.... بقلم الشاعرة المبدعة هيفاء الحفار

 ☔️شتات الرحيل ☔️
إلى أيَ فصلٍ أُسافر
و أنتَ ترحَلُ بَعيد .
روحي تَفتَرِشُ المَدى
بحبالٍ مُعلقة ما بين 
سماءٍ و أرض ، أغضُ
الطرفَ عن عُمرٍ بلا
قرارٍ و مأوى ، قِفْ يا 
زمان خلفَ الأبواب ،
أنتظرُ لحظاتٍ تَآكلَتْ بين 
سككِ محطاتِ المَدائن ،
بينَ أضلعي في توابيتِ
الأبديةِ دَفنتها ، و رسمتُ
سرَّ حياتي فوقَ الشمس ،
خوف نَسائم الليل أن تبوح ،
بدفءِ كلماتٍ أعيشُ على
ألحانِ نَبضها ، رعشةٌ تَتسَلل ،
لمساماتِ جلدي تُوقِظني 
و تَحملني بَعيد خارج ،
قوانينَ الأرض لأعود 
أميرةَ حكاياتٍ و روايات،
مازلتُ أحتفظُ برائحة 
عِطرها ، سابحةٌ في 
مساحاتِ ظلي ما بينَ ،  
حاضر و ماضٍ قريب .
يَخذِلُني الضَباب أتلعثمُ  
تَبلعني المشاعر ، تَتهافتْ
الحروف قصيدة و رماد 
أحلامنا يتبعثرُ يُعانق ،  
السحاب و يَغدو اللقاء ، 
بقايا من ضوء يَتهادى 
على نغماتِ مَوج .
هيفاء الحفار

أيا مَنْ لامَني في حُبِّ ليلى***... بقلم الشاعر محمد إبراهيم الفلاح

 ***أيا مَنْ لامَني في حُبِّ ليلى***

أيا مَنْ لامَني في حُبِّ ليلى
ألا زِدْ في العِتـابِ مَعَ الصِّيـاحِ

فَهَلْ يُجْدي المَلامُ إلى أصَمٍّ
إليهِ حُبُّهـا ذِكرُ الصَّباحِ

أنا سُفُنٌ سَتَمْخُرُ في هَواها
بِلا شَطٍّ لِعَينـي أو رِياحِ

شِراعي لا يهابُ سهامَ عَذلٍ
ولو كَسَتِ الدَّياجي في اجْتِياحِي

أما عَلِمُوا بأنِّي مِنكَ أُسْقـى
صُنُوفَ الـهُـونِ... ما مِنـهُ قـراحِي

وَأنَّ الهَجْرَ في قلبي تَبَدَّى 
مِدادَ البُرْءِ تَرْشُفُهُ جِراحي

فَهَلْ سألُوا البِحارَ إذا تَمَـادَتْ
لِمَ الإعصارُ يا أصلَ الجِماحِ؟

أنا بَحرٌ بِلا شَطٍّ تَروهُ
هِيـاجُ الحُبِّ لَمْ يُطْلِقْ سَـراحِي

فأنتِ مَدى الزَّمانِ هُدايَ، دِيني 
أَأَكْفُرُ بِالهُدى... يَنأى انْشِراحي؟!

فَلا واللهِ إنِّي فِيكِ صَبٌّ
تُزَمِّلُـهُ مُرُوجٌ مِن أقاحي

محمد إبراهيم الفلاح

ألم الفراق.... بقلم الشاعرة نور الشام

 ألم الفراق 

قبل أن يخطفك الفراق مني
هناك حيث اللاعودة
هل لي أن أستعيد منك كلي
هل لي أن أستعيد منك حروفي
التي رسمتها في هواك
هل لي أن أستعيد منك قلبي 
لعل نبضه يهدأ وينساك
هل لي أن استعيد روحي 
التي أضناها جفاك
أستعيد راحتي وسكينتي
أستعيد عقد الياسمين 
نظمته من بستان قلبي 
ليفوح عبق عطره في سماك
هل لي أن أستعيد قصيدتي 
التي زينتها بحروف اسمك
وأعلنتها للملأ أجمعين
ياغائبا عني
إن كنت أعلنت الرحيل
وركبت قافلة المجهول 
تذكر أياما خوالي
وقهوة لازلت أحتفظ بها
وبقايا من عطرك 
خبأته بين أضلعي ودموعي
ولهفة شوق وحنين
إن كنت لا تزال قابعا 
هناك على قارعة الطريق
أخبرني بربك
كي ألملم أشتات نفسي
وأوراقي المبعثرة
 في زوايا السنين
أرتبها… ألونها بلون
آهاتي والأنين
وأرسلها مع طائر الشوق
محملة بسلامي 
وشيئ من الحنين
وألوح بيدي 
وأنثر دموعا"لفراق 
ماكان الخيار لنا
هو حكم الزمن 
وغدر السنين

بقلمي نور الشام

لن أبالي... بقلم الشاعرة المبدعة هيام عبدو

 لن أبالي 

غربة داخل روحي 
أضرمت نار جفاء 
خضّبت بالسهد 
أجفان الليالي 
لن أبالي 
بنداء من دموعي 
عاد من منفى 
بعيد 
بنحيب 
إلا أنني 
لا ...ولن 
أرثي لحالي 
أمطرت يوماً ببابي 
غيمة ترعى الكلأ 
من مراعٍ لغرام 
خلته عشقاً 
زلال 
صار أحجاراً لسجيل 
ردىً 
أودى بأيام إشتياق 
كانت لروحي 
وارفاً من ظلال 
لن أبالي 
قد ...وقد 
أرعى نجوم أيام طوال 
قد يسائلني الحنين 
يوماً 
لن أجيب 
أتوكأ على عصيٍّ 
من نحيب 
ولن أجيب 
مهما ضجت داخلي 
أنفاساً لهموم ثقال 
لن أحيد 
لن أسافر 
بين خيبات لصبري 
فاقت كل إحتمالي 
لن أبالي
بقلمي
هيام عبدو - سورية

ماذا بعد الفراق؟!..!! .. بقلم الأديب الشاعر د. كريم خيري العجيمي

 ماذا بعد الفراق؟!..!! 
ـــــــــــــــــــــــــ
-أما_بعد..
فلم يعد شيء هنا يا صديقي..
لأن أحدهم أطفأ مصابيح الحلم مبكرا..
واختصر فصول الحكايات في تلويحة وداع عابرة..
لم أكن أعلم حينها أن كل ما أحببته سيخاف الظلام هكذا..
وسيذهب وفي داخله كل هذا الهلع مثلي..
حتى الشوارع والبيوت..
حتى السكوت..
وترنح السكارى آخر الليل وهم يهيمون في الأزقة..
تلك القهقهات خلف النوافذ والآهات..
وبكاء المودعين حين تختنق في حناجرهم-وجعا-الكلمات..
لم أكن أعلم..
أني سأقف في مراسم الجنازة وحدي..
وأتولى الدفن وحدي..
وأقيم الحداد أيضا وحدي..
لم أكن أعلم أن الثبات الذي لطالما ادعيته..
سيخونني أيضا، ويندس في رحل الغرباء دون أن يتهم في سرقته أحد..
لم أكن أعلم أن صمت الموتى بداخلي سيصير وقودا..
والحزن سيصبح قاطرة..
ورغم ذلك يا صديقي..
كنت آمل أن تمر بي تلك القافلة الموعودة..
التي ستحمل معها قميص البشارة..
لكن كل القوافل التي لم أنتظرها هي التي مرت..
وكل القوافل التي انتظرتها..
خيبت ظني فغيرت النهج، وغيرت الطريق..
وكل التوقعات التي أرقتني..
استحلت أن تخون..
أن أهون..
وهي ترتكب المعصية مجاهرة..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

***يـومُ العُبــور***.. بقلم الشاعر محمد إبراهيم الفلاح

 ***يـومُ العُبــور***

لا شيءَ يَثنِـي الَّذي في قَلبِهِ شررُ
تَمضي السُّنون وَنارُ الثَّأرِ تَسْتَعِــرُ

(بارليفُ) هانَ لِعَينٍ لَحْظُها نُذُرٌ
إنَّا لَخِيرةُ أجنادٍ... ألا انْتَظِروا!

إنَّا لَمُنتَظِـرونَ الخَوضَ في وَلَــهٍ
لا الحَرْقَ نَخْشى وَلا (النَّابالمَ) نَحْتَــذِرُ

إنَّا بِخَندَقِ صَبْــــــرٍ نَرتَقِي مِحَـنًا 
يا سامِـعَ اللَّهْـث إنَّ العَزمَ مُنْتَصِــرُ

مَاضُونَ كالجِـنِّ في زَحْـفٍ له ارْتَقِبُــوا
في سَيلِنـا الوَيـلُ... يَحمي زَحْفَنـا القَـدَرُ

أيا قَنـالٌ وَماءٌ آنَ مَـوعِــدُنا
لِنَعْبُــرَ الخِـزْيَ... ما عَنَّـا العِدا أثَـرُوا

(سَيناءُ) أنتِ إلينا العِشْـقُ... أُغْنِيَةٌ
نَعنُو إلَيْـكِ فَأنْتِ المُبْتَـدا... الخَبَــرُ

لَكِ المَلائكُ طُرًّا وَالوَرى حُشِـرُوا
مَتى تُنادِ كَما الطُّوفـانِ يَنْهَمِــرُوا

إنَّا لَمَقْبَـرَةٌ لِلْغُــزِّ تَلْقَفُهُـمْ
مَهْما أتوا بِغُـزاةٍ جُنْـــدُهُمْ كُسِــرُوا

محمد إبراهيم الفلاح