بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

رقّي لحالي واجزعي ممّا بي .... بقلم الشاعر مصطفى أحمد عبد الغفور الراوي .

 رقّي لحالي واجزعي ممّا بي 
              زحف المشيب وزال ظل شبابي

ولقد أََسِفتُ على الشّباب وعهده
                    لمّا مضى كسحابة ٍ في آب ِ

قالت تُسائلني وقد عجبَت لما 
                 ترك الهوى من قلبي الوثّاب ِ :

طال المدى ، وأراك لاتبكي علي ال ..
   ....ماضي الحبيب ، ولستَ بالمتصابي

فأجبتها : إنّ البكاء َ ، تقطّعَت
                  أسبابه في جملة الأسباب ِ

إنّي قدِمتُ من التّراب  وناظر
            يوما ، يكون إلى التّراب مآبي

أُنسى فليس بذاكري إلا فتىً
          يخشى غيابي قبل يوم غيابي
           
ولقد لها بي العمرُ ساعة غفلة
                فيها علِقتُ بخولة ورباب ِ

كانت ضفائرهنّ محضَ حبائلٍ
          نَسجَت أباطيل الهوى الكذّابِ

حتّى صحوتُ من الغرام وعهده ِ
               فطفقتُ أغلِقُ دونه أبوابي
                 ************
     
     شعر : مصطفى أحمد عبد الغفور الراوي .

     من ديواني ( في ذلك المضمار )

وطني الغرام بقلم الشاعر د. أسامه مصاروه

 وطني الغرامُ
قَدِمَ الربيعُ إلى الفؤادِ بلا زهورْ
وَبدونِها خلَتِ الربوعُ مِن العُطور
فلِمَ الجفاءُ حبيبتي وَلِمَ البعادْ
أيَسُرُّ قلبَكِ أنْ اُزَفَّ إلى القُبورْ
أيَسُرُّ قلبَكِ أنْ أعيشَ بلا حياهْ
وَأَموتُ حيًا دونَ طعمٍ كالمياهْ
فتَمهَّلي وتقبَّلي مِنّي الكلامْ
سهمُ الفِراقِ أَشدُّ فتْكًا لا الرُماهْ
هلْ غِرْتِ مِنْ عَرَبٍ وفصْلِ ربيعِهم
فصلٍ أتى بِمَذلَّةٍ لِجميعِهمْ
هل جِئْتِني أيْضًا لِقتْلِ كرامَتي
وأَنا الذبيحُ على لظى تطبيعِهمْ
وأنا بدونِ هواكِ جسمٌ دونَ روحْ
لكنّني متعفِّفٌ رُغمَ الجروحْ
وكرامتي مهما عشقتُكِ لنْ تهونْ
حتى وإنْ كابدْتُ ظُلمَكِ لنْ أنوحْ
فإلى متى يا ربُّ أشكو بلْوَتي
أنتَ العليمُ وأنتَ تسمعُ شكْوتي
وطني يُباعُ ويُشترى وَنُطبِّعُ
وحبيبتي لا تسْتَجيبُ لِدعوتي
إن كانَ قلبي في هواكِ مُتيَّما
أوْ كانَ شعبي في رؤاهُ مُقسَّما
مِنْ أينَ تأتي القلبَ هدْأَةُ غاسِقٍ
والقلبُ في الناريْنِ باتَ مُشرْذَما
في كلِّ يومٍ تسْتَشيطُ صبابَتي
والطامةُ الْكُبرى هوانُ عُروبَتي
باللهِ كيفَ لِيَ الحياةُ مُشرّدا
ما بينَ نارِ عُروبَتي وحبيبَتي
ماذا أقولُ حبيبتي لا ترْحَمُ
وَعُروبَتي يا ويلتي كمْ تظلِمُ
ماذا أقولُ ولا عدالةَ تُرتَجى
هلْ غيرُ شعبي في الدُنى يَتَألَّمُ
ماذا جنى شعْبي وما هُوَ ذنْبُهُ
هلْ كانَ هِتلَرُ يعْرُبيٌّ قلْبُهُ
أمْ ذنبُ أُمّي أنَّها وُلِدتْ هُنا
وأَبي كذلكَ فالعُقوبَةُ صَلْبُهُ
شرَفُ العُروبَةِ نحنُ نحمي شمْسَهُ
مِنْ كلِّ غدارٍ ونرفُضُ رِجْسَهُ
وطنٌ علينا أن نصونَ ترابَهُ
وطنٌ علينا أن نُحرِّرَ قُدسَهُ
وكذلكَ الحبُّ الكبيرُ أُجلُّهُ
لكنَّ قلبي لا غرامَ يُذلُّهُ
مهما إليْكِ صَبا وَجُنَّ جُنونُهُ
وطني الغرامُ فما هواكِ يُضِلُّهُ
د. أسامه مصاروه


حوار بين شهيد وولده لحظة الإحتضار بقلم الشاعر الأديب عبد العزيز بشارات

 حوار بين شهيد وولده لحظة الإحتضار
====================
هل دُجى الليلِ توارى.....  أينَ أنّاتُ  الحيارى 
أيها السّاري بـــــدَربِ الموتِ إنّ الـموتَ ثارا 
هل رأيتَ الظُّــــــــلمَ في الآفاق قد أشعلَ نارا
أم رأيتَ البَطَــــــــلَ المِــغوارَ للموت استدارا 
لا تغُضّ الطرفَ تلك العينُ تـــــــجتازُ الغُبارا
نبرةُ الطفل إذا أطلقـــــــتَها صــــاحت جهارا 
فاتركِ الدَّربَ مُنيراً .واجـــعلِ اللــــــيلَ نهارا 
********************************
أيها الساري إلى مــثواكَ هــــــل عُفتَ الديارا 
وتركت المٌــهجة الحرّى تُــــــناديكَ اصطبارا
حين أزمَعتَ رَحيلاً ............ولكَ الطفلُ أشارا
والدي ما زلتُ غَضّاً .........آذنَ القلبُ انفطارا
فأعِرني سكرةَ الموت لكـي أنــــــسى المَرارا 
لا تَـــــــدَعني كـــــغريقِ تاه في المَوج وغارا
وجدَ الريحَ ملاذاً .................لبسَ الفقرَ إزارا 
ودموعُ الحُزنِ ألقَتني طـــريــــــــــحاً أتوارى
*********************************
ولدي الغالي حبيبي ..........وطَني  يطلبُ ثارا 
وعدوّي عاثَ ظُلماً .........وعلى البيتِ أغارا 
هدم البيتَ بِمَن في البيت أو فــــــيه استجارا 
قلبَ الأرضَ خراباً........ وسقى الزيتون قارا
حين سامَ الشعبَ خسفاً....تركَ الأرض دمارا
قد رأيتُ الذُّلَّ للأحــــرار بـــــيـنَ القومِ عارا 
فامتشقتُ الصَّبرَ تُرساً ....وغدا الموتُ شِعارا
*********************************
ولدي لا تنسَ أرضَ القـُـــدسِ واجعلها سِوارا
لا تُهادِن أو تُساوِم ...........لو عليكَ الكُلُّ جارا
ستعودُ الأرضُ يَوماً...........سطَّرَ اللهُ القرارا  
وترى النَّصرَ قريباً .......وترى الأقصى مَنارا 
لك مِن روحي  سلامٌ ....لا تُطِل بعدي انتظارا
=====================
7/11 /2022
عبد العزيز بشارات/أبو 

الاثنين، 7 نوفمبر 2022

ككل مساء يغفو القمر.... بقلم الكاتبة ليلى دراجي

 ككل مساء يغفو القمر على موسيقى شفتيها
ترنيمة تداعب الأغصان وتكتحل بأهداب عينيها
يسمعها الياسمين فيتفتح بين يديها 
والبحر يشاغب الهواء ليتعقب أنفاس رئتيها
كلماتها فراشات تسابق الصوت لتبرز مالديها
 وتعتلي كتف الرياح لتراقص كفيها
كلمة من فيها انسلت لتعتلي سلم قمريها
اكتست ضوء الحياة لتنير شرفة حبيب
 يسبح في بحر هدبيها
همست حالمة نحتت نجمة فأضاءت جنبيها
 إيقاعها يتنفس ويسمو ليلف روحا
 تذوب في سحر مقلتيها
 عانقتها وانصهرت فيها ، فتوحدا 
كتوحد الأفلاك في نظرات عينيها

ليلى الدراجي

طريدة وهمك-... بقلم الشاعرة آمنة محمد علي الأوجلي

 -طريدة وهمك-

طريدة وهمك
يا ضفتي ومرساتي

اتنهد أنفاسك 
وتغيب ابتساماتي بوجهك

اتجلل بعطرك
والوذ بركن الانتظار 

فيصفعني غرور وتجاهل
ارتشف الحنين حتى الثمالة

ووجهتك الرحيل
والشوق صار اعتى

منهكة بما يكفي 
اركض خلف حلم 
مبتور

لا نجاة وحدك 
تصفع وجه اللعنة 

وتركل شحوب دراقي 
بغمرة مطر
تحضنها تضاريس الروح.

آمنة محمد علي الأوجلي  
بنغازي /ليبيا.

أكتب أيها القلم... بقلم الشاعر رشاد القدومي

 اكتب أيها القلم 
البحر البسيط
أَطْلَق سراحكَ وَاكْتُب أيُها القلُمُ 
 تُشَفِ الْقُلُوبَ فيشفي من به ألمُ

 كَيْف الْفِرَاق لِقَلْب قَد شكا أَلَما 
 قُلْ لِي بِرَبِّك علَ الْجُرْح يَلْتَئِمُ

 يَا رَبِّ عَفْوَك إن القلب ذو وهن 
 الشَّوْق يَقْتُلْنِي قد صابه السقمُ ُ 

اكْتُب بِرَبِّك مَا بِالْقَلْبِ مِنْ أسِفٍ 
 فالنارُ تحرِقُ أحشائي و تَضطَرِمُ 

اكْتُب لَعَلّ حَبِيب الْقَلْب يَقْرَؤه 
 و الحبُّ يفترُ لمَّا يَهْدَأ القلم 

اكْتُب فحبيً كالبركانِ يُحْرِقُنِي 
 مَا بَالُ قَلْبِي قَد ثارَتْ به حِمَمُ

يَا مَن بِصَوْتِك قَد أَخْفَيْت مُعْضِلَة 
ما كنت تعلم عيشي دُونَكُم عَدَمُ
 
أَبديت رَأيكَ فِي قَتْلِي بِلَا سببٍ 
 قُلْ لِي بِرَبِّك هَل موتي لكم نعمُ ؟ 

مَاذَا سَتُكْتَب أَفْصَح أَيُّهَا الْقَلَم 
 ضاع اللِّثَام وَضَاعَت عِنْدَنَا الْقَيّم 

مَا كُنْت تَعْلَمُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ وهنوا 
 كيف الخلاصٌ وأهلي اليوم قَد ظُلِموا؟
كلمات رشاد القدومي

* احتضان.. * بقلم الشاعرمصطفى الحاج حسين.

 * احتضان.. *

    أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 

هاجمتني الجهات
غرزت أنيابها في أفقي
وعضَّت أنفاس أحلامي
كبَّلت دمي
وجرشت بسمتي
وسفكت دمعتي
من تحتي اغتالت الأرض
ومن فوقي أزالت السَّماء
بطشت حتَّى بآهتي وأنيني
علَّقتني على جدار العدم
وبالجحيم طوَّقتني
وأخبرتني أنَّ هذا هو وطني
وما كنتُ قد عدتُ إليه
لو لا أنَّها بادرت وساعدتني
شكراً لكلِّ الأممِ التي
هجَّرتني
ومن ثمَّ قتلتني !!! .

           مصطفى الحاج حسين.
                   إسطنبول

غاب القمر بقلم الراقي مروان هلال

 غاب القمر .... وغابت معه روحي.... وانطفأت شموعي وملأ الحزن بوحي.... وإني الآن أسأل .... كيف نحيا بدون القمر؟ كيف تمشي الدماء في الشريان ؟ و...