حوار بين شهيد وولده لحظة الإحتضار
====================
هل دُجى الليلِ توارى..... أينَ أنّاتُ الحيارى
أيها السّاري بـــــدَربِ الموتِ إنّ الـموتَ ثارا
هل رأيتَ الظُّــــــــلمَ في الآفاق قد أشعلَ نارا
أم رأيتَ البَطَــــــــلَ المِــغوارَ للموت استدارا
لا تغُضّ الطرفَ تلك العينُ تـــــــجتازُ الغُبارا
نبرةُ الطفل إذا أطلقـــــــتَها صــــاحت جهارا
فاتركِ الدَّربَ مُنيراً .واجـــعلِ اللــــــيلَ نهارا
********************************
أيها الساري إلى مــثواكَ هــــــل عُفتَ الديارا
وتركت المٌــهجة الحرّى تُــــــناديكَ اصطبارا
حين أزمَعتَ رَحيلاً ............ولكَ الطفلُ أشارا
والدي ما زلتُ غَضّاً .........آذنَ القلبُ انفطارا
فأعِرني سكرةَ الموت لكـي أنــــــسى المَرارا
لا تَـــــــدَعني كـــــغريقِ تاه في المَوج وغارا
وجدَ الريحَ ملاذاً .................لبسَ الفقرَ إزارا
ودموعُ الحُزنِ ألقَتني طـــريــــــــــحاً أتوارى
*********************************
ولدي الغالي حبيبي ..........وطَني يطلبُ ثارا
وعدوّي عاثَ ظُلماً .........وعلى البيتِ أغارا
هدم البيتَ بِمَن في البيت أو فــــــيه استجارا
قلبَ الأرضَ خراباً........ وسقى الزيتون قارا
حين سامَ الشعبَ خسفاً....تركَ الأرض دمارا
قد رأيتُ الذُّلَّ للأحــــرار بـــــيـنَ القومِ عارا
فامتشقتُ الصَّبرَ تُرساً ....وغدا الموتُ شِعارا
*********************************
ولدي لا تنسَ أرضَ القـُـــدسِ واجعلها سِوارا
لا تُهادِن أو تُساوِم ...........لو عليكَ الكُلُّ جارا
ستعودُ الأرضُ يَوماً...........سطَّرَ اللهُ القرارا
وترى النَّصرَ قريباً .......وترى الأقصى مَنارا
لك مِن روحي سلامٌ ....لا تُطِل بعدي انتظارا
=====================
7/11 /2022
عبد العزيز بشارات/أبو
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022
حوار بين شهيد وولده لحظة الإحتضار بقلم الشاعر الأديب عبد العزيز بشارات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
فرحة لبنان بقلم الراقي عبد الرحيم العسال
فرحة لبنان ======= لبنان فديتك لبنان وجفاك الهم وأحزان وكفاك الله برحمته جرحا يشفيه الرحمن النصر حليف دياركمو عاشت بالنصر الاوطان وسلمت سلم...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .