وطني الغرامُ
قَدِمَ الربيعُ إلى الفؤادِ بلا زهورْ
وَبدونِها خلَتِ الربوعُ مِن العُطور
فلِمَ الجفاءُ حبيبتي وَلِمَ البعادْ
أيَسُرُّ قلبَكِ أنْ اُزَفَّ إلى القُبورْ
أيَسُرُّ قلبَكِ أنْ أعيشَ بلا حياهْ
وَأَموتُ حيًا دونَ طعمٍ كالمياهْ
فتَمهَّلي وتقبَّلي مِنّي الكلامْ
سهمُ الفِراقِ أَشدُّ فتْكًا لا الرُماهْ
هلْ غِرْتِ مِنْ عَرَبٍ وفصْلِ ربيعِهم
فصلٍ أتى بِمَذلَّةٍ لِجميعِهمْ
هل جِئْتِني أيْضًا لِقتْلِ كرامَتي
وأَنا الذبيحُ على لظى تطبيعِهمْ
وأنا بدونِ هواكِ جسمٌ دونَ روحْ
لكنّني متعفِّفٌ رُغمَ الجروحْ
وكرامتي مهما عشقتُكِ لنْ تهونْ
حتى وإنْ كابدْتُ ظُلمَكِ لنْ أنوحْ
فإلى متى يا ربُّ أشكو بلْوَتي
أنتَ العليمُ وأنتَ تسمعُ شكْوتي
وطني يُباعُ ويُشترى وَنُطبِّعُ
وحبيبتي لا تسْتَجيبُ لِدعوتي
إن كانَ قلبي في هواكِ مُتيَّما
أوْ كانَ شعبي في رؤاهُ مُقسَّما
مِنْ أينَ تأتي القلبَ هدْأَةُ غاسِقٍ
والقلبُ في الناريْنِ باتَ مُشرْذَما
في كلِّ يومٍ تسْتَشيطُ صبابَتي
والطامةُ الْكُبرى هوانُ عُروبَتي
باللهِ كيفَ لِيَ الحياةُ مُشرّدا
ما بينَ نارِ عُروبَتي وحبيبَتي
ماذا أقولُ حبيبتي لا ترْحَمُ
وَعُروبَتي يا ويلتي كمْ تظلِمُ
ماذا أقولُ ولا عدالةَ تُرتَجى
هلْ غيرُ شعبي في الدُنى يَتَألَّمُ
ماذا جنى شعْبي وما هُوَ ذنْبُهُ
هلْ كانَ هِتلَرُ يعْرُبيٌّ قلْبُهُ
أمْ ذنبُ أُمّي أنَّها وُلِدتْ هُنا
وأَبي كذلكَ فالعُقوبَةُ صَلْبُهُ
شرَفُ العُروبَةِ نحنُ نحمي شمْسَهُ
مِنْ كلِّ غدارٍ ونرفُضُ رِجْسَهُ
وطنٌ علينا أن نصونَ ترابَهُ
وطنٌ علينا أن نُحرِّرَ قُدسَهُ
وكذلكَ الحبُّ الكبيرُ أُجلُّهُ
لكنَّ قلبي لا غرامَ يُذلُّهُ
مهما إليْكِ صَبا وَجُنَّ جُنونُهُ
وطني الغرامُ فما هواكِ يُضِلُّهُ
د. أسامه مصاروه
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022
وطني الغرام بقلم الشاعر د. أسامه مصاروه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليتني ما قتلت بقلم الراقي مروان هلال
ليتني ما قُتِلْتُ بسهمك... وليتك ما رأيت ودادي... وليتني ما شممت عطرك... وليتك ما نسيت حناني... أكان ينبغي لك أن تهجر؟ وبعد الهجر أن تغدر.....
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .