اغراني ذاك الحبيب بعذب حديثه
حتى احتوى الروح و منها تمكن
يبارزني ذاك الشوق بنظراته فيصرعني
و انا جاهل بفنون الحب و لا اعلم
اذا دقت اهدابه بابي بغسق الدجى
افتح شبابيك هواي و بالصبح اندم
يلومني اذا غفلت عليه هنيهة
وهل تغفل عنه الانفاس و بها استوطن
يرميني بسهام العتاب ويقول سلوته
فكيف اسلو من بثمار محبتي يتتعم
يروق لي جميل الخصال و طباعه
وخلي خصلة الدلال عليها لا يؤثم
ايا زاهد في الحب كفاك من الود تنصل
واهدي حبيبك شوقا بعينيك يتكلم
و اقطع له من حواف القمر جانبا
و من سواد الليل كحل عينه المغرمة
يرتب ظالمي تواريخ اللقا على شفتي
و يجعلني قبلة ترتيل يناديني و يتلعثم
و يتمرد على روحي و هو ساكن بها
واذا سألته يرد علي بضحكات و يتبسم
يزورني بالمقيل عن أعين العذال خلسة
يملأ قرب الحب و هواه بي قد استحكم
و بالعواشي يضحي غريب مخاصما
بعدما سكره بوريد القلب استرسل
يتقلب كل معطوب على مجمار الجوى
و لهيب العشق لا قلب محب منه يسلم
يقول ادمنت عطرك و ليال أُنْسك
واذا فردت جناحي طار وتركني اتالم
فالحب الصادق تبنى بيوته على المودة
و تسقي بذروه بالوفاء لتنمو و تتبرعم
و الخيانة طريق شوك لا فلاح به
كمن ينثر الرماد بيوم ريح معتم
بقلم حفيظة مهني