بمناسبة يوم اللغة العربية أكتب هذه القصيدة وهي بعنوان
((لغتي هويتي ))
في البدء كانت الكلمة ...
كانت فم الأزل يتنفس ...
فتدفق نوره على شفاه البشر ...
لغتي ....
كل حرف منها قبس من نور الذات
الإلهية....
وكل كلمة منها مجرى من أنهار الجنة ...
هذه لغتي ليست أبجدية ترتب ...
ولا قواعد تحفظ ....
هي روح تتنزل على الورق ...
حروفها ليست رسوما جامدة ...
بل عروش تزين بتاج المعنى ....
ينحني الألف وقارا ....
كشجرة نخيل في صمت الصحراء ...
ويدور النون كقارب النجاة ..
في محيط الوجود ...
ويهتف الحاء حنينا كصوت الحبيب ...
كلماتها ليست أصداء للعالم ...
بل هي العالم نفسه ....
مصهورا في صوت الرحمن ...
قواعدها ليست سجنا للفكر ...
بل هي إيقاع الكون نفسه ..
الفعل المضارع هونبض الحاضر المستمر.
والماضي هو صوت الأبد ...
في مرآة الزمن ..
و الإعراب هو الموسيقى الخفية ...
التي تمنح الجملة اتزان النجوم ...
في أفلاكها ....
إنها لغة تختزن في طياتها ...
رائحة البخور ...وصهيل الخيل ...
وصمت النخيل تحت لهيب الشمس ...
لغتي هي وطن لا يحتاج إلى حدود ...
كل كلمة فيها قبس من الأزل ...
وهمس من الخلود ...
فكيف لا أعبد طريقي بحروفها...
الله أكبر ...
إن للغة العرب سر الأبدية ...
.وكتاب الله المبين ..........
................................................
الشاعر: محمد ابراهيم ابراهيم
سوريا
19/12/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .