بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 2 يونيو 2024

ذاكرة على الماء بقلم الراقي سليمان نزال

 ذاكرة على الماء


ذاكرة ٌ على الماء ِ تطفو

و طيورُ الوجد ِ هائمة  

فوق زورق الزرقة ِ الغافية 

للوعود ِ نوافيرها

و حدود الصمت نائمة

بدّلت ِ الأطيافُ شكل َ القافية !

مظاهرة ُ العشق ِ حاشدة 

للجراح ِ أساطيرها

فلتأخذي من وحي الراذذ ِ الناري دفقة َ المثابرة

قبّلت ِ الأضلاع ُ جبين َ المسافة ِ الصفرية

فقالَ الدليل ُ المُبجل : هنا غزة 

هُنا الدربُ المُقدس يبدأ من قبضة ِ المقاومة

هُنا عانقت ِ الأقدارُ أقمارها كي تستقيم َ قامة الأوقات ِ الماكرة

أرأيت َ الدمع يطفو على وجه النزف البحري

فترى الله من دمها مأثرة الفادية

للزنود ِ أغانيها

مالَ النزفُ الملائكي على النشيد ِ الحارس  

و استدارَ الوهج ُ السديد كي يجلب َ النصرَ من ذروة المحاصرة

للردود أعاليها

أنعم َ الله على الفرسان بالرشق المبارك فرأيت غزاة الأرض في حفرة هاوية

أبعد َ الله عن الفرسان تلك التماثيل الجاثية !

عودي إلى القصيدة ِ حبيبتي

أعرفُ أن مياه الشغف ِ الزيتوني ليست كافية 

للشجون ِ تعابيرها

للسماء ِ تدابيرها

للجذور ِ تفاسيرها

واعدت ِ الأنهارُ دفقات البوح الصقري باللوزِ و التين و فاكهة الأسرار الخافية

أتغرس ُ الأصواتُ فسائلَ الرغبة ِ الحنطية ِ على شرفتين للبدايات الساهرة ؟

لم ينم النبع لكنها آية الدمع ترتلها الأشجان و النظرة الغاوية

تكاثرت الأشواقُ للبسمة ِ القرنفلية حتى قالت ْ حبيبتي

كم يقسو الحب من بعد حرق الخيام و المجزرة

قلت لها لنا رب سنذكره كي نشكره

فوجدتني بعد الصلاة ِ أحملُ روحي على كفّ المقدرة

أحرجتني يا ضوء الرحلة الساهية

الماء ليس كل شيء , هو كل شيء إذا أراد, الآن , فلتشربي من بكاء الخاصرة

   للطغات ِ مزاميرها

للغزاة ِ نواطيرها

لم أر في عيني غزة الأبية غير المأثرة


سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أما علمت بقلم الراقي اسماعيل الرباطي

 ★★*** أمَا علمتِ ؟ أمَا علمتِ ساعةَ اللِّقاءِ كيفَ غدوتُ بارتِجافي ؟ كيفَ نسيتُ بينَ ذراعَيْكِ أنفاسي ؟ أمَا علمتِ لحظةَ الشَّوقِ كيفَ تغ...