بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 يونيو 2024

امرأة تحيي وطنها بدمها بقلم الراقية كزال إبراهيم خدر

 إمرأة تُحْيي وطنها بدمها

ترجمة"نسرين محمد غلام

شعر"كزال ابراهيم خدر

1

كانت إمرأة

قبل مجزرة الأنفال خبأت بجيبها

حجارة من قريتها،

وكتبت عليها..

أيتها الحجارة كم أنت صلبة وأنا قلبي

عرعر، ولكن لاتستطيعين أن تنسيني وطني

2

كانت فتاة عزباء

على قبضة من تراب الجنوب

سجلت رسالة

كتبت فيها ….

في تراب هذه الصحراء

دمي أنا وتراب قريتي

يعيدون إحياء وطني من جديد

3

فتاة ترتدي ملابس سوداء

سَرَقت من والدتها ورقة لف السجائر

وبأناملها الملطخة بالدماء

كتبت..

القادة يستطيعون إحتلال أوطاننا

لكن ماذا يفعلون بقلوبنا ؟

4

أنثى شجاعة و جريئة

في سجنها القاسي

توسلت ليُعَلموها كتابة ، واحد …… اثنان

ولما تَعَلمتْ

كتبت بتهجي

في أول وآخر جملتي

يأتي يومٌ وربنا يلطف بنا نحن أيضا

5

فتاة حديدية

مع صرخاتها ودعائها

التي مازالت تبعث منها رائحة ( کفری)

ومع غبار الصحراء

كتبت بإصبع الشهادة..

إلهي هل ترى الذين يؤمنون بك؟

6

فتاة مراهقة ذات ثياب سوداء

عندما كانت في بيت أهلها

كانت تخاف حتى من الختان

ولكن في سجنها المرعب

قاموا ببتْر يديها وهي تضحك

7

فتاة حلابة فائقة الجمال.

تحت غبار الصحراء، و

صرخات النساء، و بكاء الاطفال

نادَتْ بأعلى صوتها

هذه ليست المرة الأولى

التي تسلبون منا أراضينا

وتسكبون دماءنا

وتغرقون فتياتنا في السواد

وجهل ذكوركم

8

كانت إمرأة من ( گەرمیان)

الآلام حولتها من جَمرة إلى الرماد.

من شروق الشمس إلى غروبها،

كانت أغنية غير مسموعة

في عمق صحراء غاضبة

كانت رقصة باهتة

كانت واقفة على قدميها منهكة القوى،

بالرغم من كل ذلك كانت تنادي

(أنا أمرأة ثورية)

9

تلك الفتاة التي رأيتها

كانت مسرح بلا نهاية و فصل أول لرواية طويلة

التي ماتت بطلتها،

وبالرغم من كل ذلك

مازالت حية ولم تَمُتْ في قلوبنا على أرض الصحراء القاسية

10

تلك الفتاة التي كاد الخجل يأكلها في قريتها

أصبحت لبؤة في سجنها

أصبحت إمرأة قوية

حتى الرجال كانوا يخافون منها

لأنها كانت

احدى نساء الثوريات من گەرمیان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ياللعار بقلم الراقي السفير منذر العزاوي

 يا للعار....!!!؟؟؟ أنْهَكهُ اٌلتعبُ  و أصابَ جَسدهُ اٌلهزالْ   بقيَ وحيداً في هذا العالم.. استشهدت الأمُّ و اٌلأعمامُ و اّلأخوالْ الأب مات ...