رقصة الحياة
هاهُنا سأحلِّقُ
لأرقُصَ رَقصةَ الحياةِ
على لَحْنِ أحزاني
وأجمَعَ شتاتِي
وكلَّ المتناقضاتِ
على مَسْرحٍ
رَسَمتُهُ هناكَ في
أعلى بُرجٍ بالسماءِ
داخلَ جُمجمةِ خَيالِي
إلى أنْ ألتقِي…
وأُرغِمَ الجُمهورَ
من كواكبَ
ونجومٍ ومُذنَّباتٍ
للتصفيقِ لي وأُرغِمَ
القدَرَ مُخرِجَ مسرحِيتي
أنْ يَنحَني إجلالًا
لموهبتي في رسمِ نهايتي…
هاهُنا أنجو من
ضجيجِ عابرينَ
مَرُّوا على سَنابِلَ
شقائقَ النُّعمانِ
نَبَتَتْ في صدري…
هاهُنا أرسُو وحيدةً
أمزِّقُ بُحَّةَ حَنجرتي…
حيثُ لا صَوتَ يعلو
فوقَ صوتي
هاهُنا أخلُدُ إلى ذاكرتي…
وأتوسَّدُ الماضي
وأفتَرِشُ الفِراقَ…
أُضيءُ قنديلًا
على بابِ حيرتي
إلى أجلٍ بعيدٍ…
لأركُنَ في زاويةِ خاصرتي…
وحدي هنا في قَوقعتي
كي أنجو من ضجيجِ واقعي…
هاهُنا أفتَرِشُ الرملَ
على شاطئِ الفَراغِ…
أخلُو لذاكرتي
كظلِّ شَمعةٍ حمراءَ
على بابِ أُدْبي وأوديتي…
تُحرِقُني حرارةُ الشَّوقِ
وتتجمدُ داخلي
لِتُعلِنَ لَعنةَ غربتي!!!
بقلم: ليلى كو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .