بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 يونيو 2024

أحميرة بقلم الراقي دخان لحسن

 . أَحُمَيــــــرَةَ ...!    


أحُمَيرةَ حِيدي عَن جنٌةِ عينَيكِ

 وَرَفرفِي بعيدا عَن فخّ به حَبٌّ قتّالُ

احفَظِي نفسَكِ مَازَالَت بها

            أنفاسٌ لفِراخِك حَياةٌ ومِنهالُ

تَحيَتِي لَك وسَلامي يا حُذَيرَة

       يَأتيكِ في قَصِيدَتي نُصحٌ عَجَّالُ

هَذا مَرتَعٌ بالسُمِّ مُعَسّلٌ

          فتحَ قَوسَيهِ بَينهُما سَهمٌ بَسّالُ

  لا تَندفِعِي فبَعضُ الجوعِ حَياةٌ

  وترَيَثي، تَحتَ الغِلافِ كيدٌ دَسّهُ أنذَالُ

كَم تَكُونِي بَلهاءَ بِفرطِ ثِقةٍ

             يُحْبَكُ لَكِ مَع كُلّ يُسرٍ عُقَالُ

الغُرورُ أَن لَا تَشُكِّي فِي ظُلمِ السَجّانِ

       والخَطرُ أن تُقِرّي للبُعدِ القُربَ إبدَالُ

مَن اغتَرَ بالخُيلاءِ جَهِلَ عَقلهُ

        مُدَحرَج عَن أهلِه ومضيِّفُهُ نكّالُ

هِيمِي في الفَضَاءِ الرَحبِ

   وانعَمِي فالحَقلُ بِه غِذاءٌ وَمَاءٌ سَيَّالُ

قّصَدَ الصَيَّادُ النيْلَ مِنكِ

             ومَا قصَدَ إلّا رَآكِ غِذاءٌ عَوّالُ

إذا صَارَت شَهَواتُكِ طَليقةً، صَارَ

  رِيشُكِ للهَواءِ يَذرِيهِ ولَحمُكِ شَيٌّ عَسَّالُ

خِوانُكِ شِواءٌ طَريٌ لمَطاحِنِ الفَمِ

               تَمِيلينَ حَيثمَا اللِسانُ مَيَّالُ

إنّ كَثيرَ التُقَى يُضمِرُ لَك الشَرَّ

   وتُقاكِ صَادقُ الزُهدِ ليسَ بِه إحتيَالُ

قدَّمَ لَك خِوانًا بهِ غَدَاءٌ ليَسلبَ

          مِنكِ غِداءَ البَقاءِ مُبتَهِجا هَلَّالُ

تِلكَ البلِيٓةُ إن تَقدّمتِ متَسَرعَةً

           عِظامُكِ طَريَةٌ سَهلٌ بِها المَنَالُ

تّصبحِينَ غَنيمَةَ قَلبٍ جَلفٍ

     فرحةُ الغنيمةِ عِندهُ لَيسَ لَها مِثالُ

هَذا تِبنٌ تَحتَهُ كَيدٌ دَعيهِ وانشُدي

      حُريةَ الرُبَى، القَمحّ والغَديرُ سَيّالُ

وتِلكَ شُطآنٌ وَاسِعَةُالرِزقِ زَيّنَها 

        تَحلَيقُكِ وبيضُك واللٓحنُ سِجّالُ

الشٓمسُ تّنبئُكِ عَن مَكامِنِ الضٌٓرَر      

    والليلُ يُؤنسُك بالقمَرِ ضُوءُهُ مِهزَالُ

عَالجِي الأمرَ بِرَويةٍ وٓصَبرٍ

             فأنتُم الصِغارُ عُقولُكم أفيَالُ

حَذار فَموقِعةُ الشَّرَكِ قيّامَةٌ...!

           لا توسُلَ يَنفَع، ولَا مَأتما عَوّالُ

غَنّي بَينَ الأزهارِ للسلامِ وابتَعدِي

       فَنِيَةُ المُحدَودَبِ فِي الحُبِّ زَعّالُ

حَلّقي عَاليًا واسكُني السُرورَ

     مَا خَابَ سُعاةٌ حَامُوا والظِلّ ظلّالُ

بكِ وبأمثالِكِ تَتزيَنُ السّمَاءُ

      والأرضُ تضربُ المَوعِدَ بِه إفضَالُ

جَمالكِ يُحاكِى الرّبيعَ زركشَةً

             الصّوتُ رَخيمُ مُشَحرَرٌ هَدّالُ

أنتُم الطيُورُ حَباكُم اللّه بالحُسنِ

  الهَواءُ رَفّاعُ وان رَغِبتُم فالرِيشُ نَزّالُ


بقلمي. دخان لحسن. الجزائر 30.06.2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ياللعار بقلم الراقي السفير منذر العزاوي

 يا للعار....!!!؟؟؟ أنْهَكهُ اٌلتعبُ  و أصابَ جَسدهُ اٌلهزالْ   بقيَ وحيداً في هذا العالم.. استشهدت الأمُّ و اٌلأعمامُ و اّلأخوالْ الأب مات ...