يعاتبني فأهواه
يعاتبني وفي القلب ذكراه
يذكرني همًّا لست أنساه
وبادلته بالشوق في كل مرّة
ولكنّه صدّ تجافيا عني فتاه
عيناه آه منّي ما أحلى عيناه
فيهما الزمرّد والهلال علاه
وخدّ يشعّ نورا من محياه
يمدُّ إلى العلا ما له؟ رؤياه
يحدّق في البدر فاغرا فاه
يلوح فيه شهدٌ من لماه
إذا تاه عقلي في ذكر غيره
دعاني إليه بارق من ثناياه
هفا للقلب شوقا، فلبّاه
إن ساءه أن الشيب غزاه
هل تراه مازال يلعب بدمياه
ما لي إليه بدّ فكيف ألقاه
أيهجرني وما زلت أرجو لقياه
وإنّي لأهواه على بُعْدٍ وأهواه
الشاعر التلمساني
بوزيزة علي الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .