"مُخْتَلِفٌ أَنَّا"
""""""""""""""""
أَنَا شَاعِرٌ أَخْتَرِقُ قَوَاعِدَ الْبُحُورِ وَالْمُحِيطَاتِ
مُخْتَلِفٌ فِي تَذَوُّقِ الْقَوْلِ وَالْحَرْفِ
وَمُنَادِيًا بِرَوْنَقِ الْجَمَالِيَّاتِ../
مُؤْمِنٌ بِحَرْفِ الْقَافِ قَوْلًا وَالضَّادُ ضَمَانَاتٌ
لَا أَهَابَ النَّقْدَ وَلَوْ كَانَ صَحِيحًا وَالْأَهَمُّ
الْحِسُّ وَالْكَمَالِيَّاتُ../
قَرَأَتُ قَصَائِدًا مُتَمَاثِلَةً بِصُوَرِهَا الْمُكْتَمَلَاتِ
فَعَيْبُهَا غَزْلٌ وَالْبُعْدُ عَنِ الْوَاقِعِ الْمُرِّ
وَمَا يَحْدُثُ فِي الْمُجْتَمَعَاتِ../
سَمِيَهِ شَعْرٌ أَوْ أَدَبٌ أَوْ نَثْرٌ يُعَانِقُ التَّأَمُّلَاتِ
وَبَعْدَمَا الْحِسُّ وَالْمَشَاعِرُ بِوَاقِعِنَا
لَنْ تَرْوِيَنِي تِلْكَ الْكَلِمَاتِ../
سَأَبْقَى رَافِعًا هَامَتِي مُنَادِيًا بِحُبِّ سَامِقَاتٍ
تَلْبِيَةً لِحَدَسِ النَّاسِ وَلَيْسَ سَقَمًا
يَلُفُّ طَيَّاتِ مَرَضِ شَامِخَاتٍ../
أَيْنَمَا يَحِلُّ الصِّدْقُ حَتْمًا سَتَنْمُو التَّفَاعُلَاتُ
وَبِحُدُوثِهَا الرَّاقِي وَالْأَخْلَاقِ الْعُلْيَا
تَكْتَمِلُ صُوَرُ الْحَيَاةِ مُتَنَاغِمَاتٍ../
سِمِينِي مَا شِئْتَ مِنْ أَلْقَابٍ مُشَرَّعَةٍ بِآيَاتٍ
سَأُجَدِّدُ الْوَفَاءَ بِعَهْدِي حَامِلًا أَوْصَافًا
مُفَادُهَا حُلُولُ الرَّوْنَقِ وَتَسْوِيَاتٌ../
حَرَّرَنِي مِنْ قُيُودِ الْمَاضِي وَالْحَاضِرِ وَالزَّمَانِ
فَالْمُسْتَقْبَلُ الْمَجْهُولُ لَا يَعِي مَعْنًى
الْأَهْدَافُ وَالتَّوَقُّعَاتُ../
هَبَنِي الثِّقَةُ بِالنَّفْسِ وَسَأَفْعَلُ جُلَّ الْمُعْجِزَاتِ
كَوْنِي لَا أَشْبَهُ بَقِيَّةَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ
مِنْ الشِّعَارِ وَالشَّاعِرَاتِ../
عُنْوَانِيٌّ وَاقِعٌ حَقِيقِيٌّ لَا يُخْدَعُ ايٌّ مِنْ الْبَشَرِ
وَلَا غِشٍّ بِقَصَصٍ أَوْ عِرْقٍ يَتَصَبَّبُ
غَالِبِيَّتُهَا سِقَمُ الْحِكَايَاتِ../
سَأُطِيحُ بِمَنْ يُحَاوِلُ التَّحَدِّيَ بِصِدْقٍ حَرْفِيٍّ
الَّذِي لَا يُكْذِبُ جَمَالَ الْكَلَامِ وَرَونَقُ
الرِّوَايَاتُ../
لَا تُحَاوِلُوا كَمْ أَفْوَاهِ الْحَقِيقَةِ النَّابِعَةِ مِنْ
الْإِحْسَاسُ الْجَمِيلُ الرَّافِعُ الْقِيمَةِ
وَالْقِيَمُ الشَّاهِقَاتُ../
سَأَبْقَى مُخْتَلِفٌ مُتَمَيِّزٌ بِوَصْفِيٍّ وَحِسِّيٍّ مِنْ
الْحَدْسِ،وُصُولًا إِلَى عُقُولٍ وَمَشَاعِرَ
النَّاسِ بِأَبْهَى الْعِبَارَاتِ../
"مِرْعِي حَيَادْرِي "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .