بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 يونيو 2024

براءة الصيرورة بقلم الراقية زهرة بن عزوز

 براءة الصّيرورة 


مابين عقبات الحياة

المثقلة

والقيود والسّلاسل

يمرّ طيفك أمامي

معتلّا ممتدّا في بحر

  الرّؤى

مضغط الرّوح

ملتصقا بها كما الراتنج

الّلزج السّائل

تحترق فيك المسافات 

تدنيك بلا سفر من الضّجر

السّائر

مابين الابتهاج والٱنزعاج

ترتعش مابين أناملي

كلمات جديدة مبدعة

ورميات سحر نادر

تجبرني على الرّقص

في حلبتك الفلكيّة المضحكة

أضحك أضحك أضحك

حتّى تهب عليّ نفحة

من نفحات سكون 

 قدسيّتك السّاكن

أتحوّل فيها إلى مخابر كيميائيْة

تمتزج فيها ألوانك البديعيّة

تعانق ذائقتي على مضض

أرتقي إلى سرحها السّامق

مابين الانهيار واللاانهيار 

يسكن الوجع

ينمو

يخترق جدار الزّمن السّابق

يسحقُ في رحاه نشوة

البشرِ

يلهث فيه البصر الثّائر

مابين الاستسلام ولا استسلام

تُنفى الكبائرُ 

تتعب الأجساد في مرامي

النّفوس

تفترش رمال الأعصاب والأحجار 

تحرق الدّم اليابس

مابين الإقدام والإحجام

ألتقط الأسماك الميّتة

أعيدها إلى بحرك الصّارخ

بشفوق ناحس

أرسم غيابك على الرّمال

أحيك من خيوط نور الأمس

رداء الغد

لإعادة إثبات براءة

الصّيرورة

وإسدال السّتار في يومنا

العابس


بقلمي/زهرة بن عزوز

البلد/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

جار الزمان بقلم الراقي علي غالب الترهوني

 جار الزمان .. _________ الدار ليست أمان.. كم من لحظات وقفت على النافذة .. وكم مرت ساعات الإنتظار .. كم مر علي قلبي الليل والنهار .. أراهم م...