بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 يونيو 2024

مسافة شوق بقلم الراقي قويدر بصيص

 مسافة شوق

*********


لي امرة دأبت تلهمني

 لا تذكر إسمي في مذكراتها

بيني وبينها ألف ألف حرف

وزلة حب على لساني مستعصية

يستفزني كبرياء ما تكتبه

تتلطخ ريشتها بفحم احتراقي

ترسمني في نظري أنا فقط

تكتبني برذاذ حبرها متشردا

 تسكنني في كحل عينيها

في تلك الشامة على خدها

 المسروقة من سديم أحزانها

والليالي الهارب من سنين عمرنا

تتسابق الأحرف بين أناملي

شيء يتحرك بداخلي يشدني

يلهم بلادة وجداني يعصرها

كلما كحل حرفها جفني

نزلت دمعة عشق من يراعي

أعلم يقينا أنها لا تذكرني أبدا

لا في خلوتها 

ولا في كتاباتها

ولا في يقضتها

ولا في أحلامها

لكنني أوهم النفس بتواجدي

متمسكاً بالصلاة في محرابها

 أبحث عني بين تراتيل ريشتها

أسقطني من أحرف ولهها

التقطني في خيال شاعر

وعبقرية مجنون تائه

وأسكبني بين طيات قصائدي

أتدثر بحرارة الشوق لها وأشقى

أستنشق رائحة حبرها وأثمل

وتشرد ذاكرتي تبحث عنها

وأنا النائم في حضن طيفها

أتوسد حر أنفاسها في ألق

وتبقى الفكرة تستهويني

تراها ترسمني ذات شرود

تائهاً أتسكع بين مدن الحرف

أوزع خبز زيت... وقصيدة

وأنظف جرحي النازف بمشرط

أحمل حبي المكبوت وأغادر

بين طيفها وأحلامي المتلاشية

وفنجان حبري المسكوب كل صباح


قويدر بصيصص الصحيرة في 30\06\2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ياللعار بقلم الراقي السفير منذر العزاوي

 يا للعار....!!!؟؟؟ أنْهَكهُ اٌلتعبُ  و أصابَ جَسدهُ اٌلهزالْ   بقيَ وحيداً في هذا العالم.. استشهدت الأمُّ و اٌلأعمامُ و اّلأخوالْ الأب مات ...