بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 يونيو 2024

لو عاد بي الزمان بقلم الراقية حكيمة مكيسى

 لو عاد بي الزمان و يا ليته يعود

لكانت لي رؤية مختلفة تجاه مجريات حياتي

عن كتابتها لعكفت على نسيج من حرير

و لألغيت من فصولها كل حدث مرير

لو عاد بي الزمان

لقصصت على أنفاسي نبأ حسرتي

حتى لا أخسر المزيد من نفسي 

أقبض على فرصي بكفي الحماس

بعنفوان أحميها من كل مساس

وجداني الغالي أخصه بحب يافع

مسكن من هناء و هدنة أشيد له

فرحلة العمر قصيرة لن أشكو من عنائها

و القطار الذي أستقله فائق السرعة

على متنه أستمتع بما تيسر من مناظر

على حقوقي رغم بساطتها سوف أذود

بشراسة فهد لا يقهره الفشل

لو عاد بي الزمان

لن أبدد الدقائق النفيسة في الترهات

الباب بمزلاج أوصد أمام من يسبب لي الآهات

جل أوقاتي أقضيها مع أحبابي

و أترك مسافة أمان مع كل الغرباء

جدالات واهية لن تجرفني لعقمها

هويتي أعتز بها لإبراز عمقها

لن أنبهر بالأشخاص فكلنا سواسية

هي وحدها التقوى تجلسنا في الأماكن المناسبة

لما استهنت بتحقيق بعض أهدافي 

لولا التضحية لما ظهرت إلى حيز الوجود

لو عاد بي الزمان

عن نواياي لأي مخلوق لن أفصح

بل على حسنها و نقائها مع الغير أحافظ

أسعى لقضاء حوائجي بالكتمان

فليست كل العيون التي ترمقنا بريئة

أهناك من يستأهل بوحي و تبريراتي

طالما لا أحمل لأحد ضغينة أو حقدا

لو عاد بي الزمان

على جدار الأذى أسد الثغرات

و عن ابتسامة دوما ثغري يفتر

لن أمنح أي واقعة أكثر مما تستحق

حتى لا أجني على كياني فيسحق

غياهب الغد لن أهاب ما تخفيه

فروحي بيد فالق الحب و النوى

لن أحملها ما لا طاقة لها به

و إلا سلطت علي عالم الكآبة الخفي

أحاول أن لا أجزع من أي اختبار

ففي أي لحظة ورقة المنية مني تسحب 

لو عاد بي الزمان

لما تهاونت في حق المولى و في عبادته

بل في طاعته اجتهدت و في كرمه طمعت

لاخترت ما يسعدني بكل عقلانية

كل إحساس بالندم أمحو له كل أثر

أسيطر على نوبات الانفعال السامة

الطرف أغض عمن يمس الخاطر بضر 

الفوضى العارمة في بيتي أحيانا أتجاهل

هناك أولويات أخرى يجدر بي أن أرتب

لو عاد بي الزمان

لأكثرت من الرضا و الإذعان لمشيئة الخالق

فلا يصيبنا إلا ما كتبه الله تعالى لنا

لضاعفت من حمد الله و شكره

على نعمه و آلائه التي لا تعد و لا تحصى


حكيمة مكيسي.. المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ياللعار بقلم الراقي السفير منذر العزاوي

 يا للعار....!!!؟؟؟ أنْهَكهُ اٌلتعبُ  و أصابَ جَسدهُ اٌلهزالْ   بقيَ وحيداً في هذا العالم.. استشهدت الأمُّ و اٌلأعمامُ و اّلأخوالْ الأب مات ...